العلاقات دوائر والعلاقة حدود والحدود خطوط والخطوط دوائر والدوائر أحجام
والأحجام تتفاوت مساحاتها حسب العلاقة
الدائرة التي نمنحها للصديق ليست أكثر اتساعاً من دائرة الحبيب
الدائرة التي نمنحها للصديق الحميم ليست اقل من الدائرة المعطاة لمجرد زميل
تُرسم عادةً هذه الخطوط الوهمية للدائرة باللون الأحمر لحساسيتها
وهي كخط النار , نعاقب بشدة من يطأ بقدمه عليها
فكيف باجتيازها
كلما أزداد الارتياح ووجدت المودة بالآخر ازدادت مساحة الدّائرة
وكلما كانت العلاقة غير حميمة وبلا جاذبية وباردة تقلصت الدّائرة .
الدّائرة الضّيقة والصّغيرة تجعل الآخر محدود التّصرفات
تجاهك ومقيد نوعاً ما
الدائرة الشاسعة يستطيع الآخر القيام فيها بأمور
كثيرة تجاهك ومن أجلك ولك وعليك
أكبر خطأ قد تقوم به وهو بالمناسبة ( كارثة )
هو أن لا تكون دقيقاً في اختيار مساحات تلك
الدّوائر في علاقاتك مع الآخرين
كأنّ تمنح للحبيب مساحة ضيقة وكأنه عابر سبيل ,
أو أن تمنح الغريب الغامض المساحة الشاسعة وكأنّه ولياً حميم
احذر الدوائر الكبيرة عندما تقوم بإعطائها لمن لا يستحق
قد تشكّل خطراً عليك
قد تبكيك , قد تجرحك , قد تقتلك, وتؤذي من هم حولك
وحينها سيصعب عليك تدارك الموقف ومحاولة احتواء
وتقليص حدود تلك الدائرة
الحبيب
قد تكون له دائرة لا حدود لها أو خطوط
الخائن
مصيبتنا أننا منحناه وبدون تريث أو تردد دائرة شاسعة
الأبعاد بحجم (وطن)
وهو لايستحق حتى دائرة بحجم (ثُقب إبره)
وبدلاً من أن يحمي ظهرك (كما تتوقع)
(يفاجئك) ويوجه له الطعنة
(وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
وكذلك الله جل في عُلاه
خلق أبن آدم ووضع له دائرة
الدائرة: الحلال ( افعل ماشئت)
الحدود : الشبهات (إحذر)
التجاوز : الحرام ( الويل وبئس المصير لك)
نصيحة
ضع دوائر
صغيرة ,
صغيرة جداً , عند إقامة أي علاقة مبتدئة
وبعد ذلك إذا تبين أن الطرف الآخر مناسباً وكفء
قم بتوسعه تلك الدائرة شيئاً فشيئاً, قليلاً قليلاً
حتى يأخذ الآخر حجمه المناسب والمساحة التي يستحقها من الدّائرة ,دون زيادة أو نقصان , أما إذا كان الآخر ليس كما تظن , فقم على الفور وبدون تردد بتضييق الدّائرة تدريجياً , حتى تلتف الدائرة حوله وتحاصره,
استمر حتى تلتف الدائرة حول عنقه ,
في هذه اللحظة بالذات قم بإعدام تلك العلاقة,
شنقاً حتى الموت