السلام عليكم ورحمه الله
تتوالى على الانسان أحوال من الضعف و القوة و الصحة و المرض ، و هي من جملة الابتلاء الذي يختبر الله تعالى به عباده.
فإذا مرض العبد فصبر و احتسب الأجر عند الله كان مرضه هذا نافعاً له باكتساب الأجر و الثواب، و إن ضاق به صدراً و تبرّم به نفساً و اعترض عليه، كان حظه الخسران و العذاب.
لذا كان على المريض أن يكون يقظاً من هذه الجهة بأنه المقصود بهذا الابتلاء، فعليه أن يرضى بما كتب الله عليه، و لا يتبرم ، و لا يضيق صدره، بل يصبر و يحتسب و يبذل جهده في طلب الدواء.
و كل ما يسمى مرضاً يكتب به أجر للمسلم ، سواء كان مرضاً عضوياً أم عارضاً نفسياً أو داءً عضالاً أو وعكة عابرة.
تأمل قول رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاباه."
شرح المفردات:
1- النصب: التعب
2- الوصب: المرض
3- الهم: ما ينشأ من التفكر مما يُتأذى به.
4- الحزن: يحدث لفقد ما يشق على المرء فقده.
5- الأذى: ما يلحق الشخص من تعدى غيره عليه.
6- الغم: كرب يحدث للنفس بسبب ما حصل.
و أجر المسلم على البلاء يصيبه قد يكون بتكفير ذنوب توازي هذا البلاء، فإن لم يكن له ذنب عوّض عن ذلك من الثواب بما يساوي ذلك البلاء.
و لكي يكون الأجر موفوراً و الثواب كاملاً فلا بد للمريض من آداب يلتزم بها في مرضه.
آداب المريض:
- أن يوقن أن ما أصابه ما جاء خطأً و إنما قدّره الله تعالى علبه و لا مهرب و لا مفر منه.
- أن يوقن أن الله تعالى سلّط عليه هذا المرض ابتلاءً، فإن نجح فيه كان له الأجر الموفور، و إن فشل فيه باء بالخيبة و الخسران.
- أن لا يتبرّم و لا يشتكي بل يستسلم لقضاء الله تعالى فيه و يرضى بهذا القضاء.
- أن يبذل جهده في طلب الدواء ، و التقيد بنصح الأطباء، فإن علمهم من علم الله تعالى، و التزام تعاليمهم هو أخذ بأسباب الشفاء التي خلقها الله عز و جل.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إن الله أنزل الداء و الدواء و جعل لكل داء دواء فتداووا و لا تتداووا بحرام."
- أن يُكثر المريض من الدعاء و الاستغفار لنفسه و لأهله و لأخوانه. فقد ورد في بعض الآثار أن دعاء المريض كتسبيح الملائكة .
- أن لا ييأس من رحمة الله و أن لا يتمنى الموت بسبب ما نزل به من البلاء.
عن أنس رضي الله عنه ، قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلاً فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي و توفني إذا كانت الوفاة خيراً لي ."
أدعوا لهم معي
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفي كل مرضى المسلمين
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفي كل مرضى المسلمين
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفي كل مرضى المسلمين
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفي كل مرضى المسلمين
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفي كل مرضى المسلمين
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفي كل مرضى المسلمين
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفي كل مرضى المسلمين