تكيس المبايض أسبابه وعلاجه
لماذا تصاب البنات بـ تكيس المبايض ؟
وماهو الحل وكيف تعرفين انك مصابة به ؟
تكيس المبايض هو تضخم المبيض الناتج عن وجود
حويصلات صغيرة بداخل المبيض ويصاحبة ضعف
فى التبويض واضطرابات فى الدورة الشهرية.
يلتبس الأمر على الكثير من السيدات في التفرقة بين تكيس
المبيض ووجود أورام عليها والتي قد تكون حميدة أو خبيثة.
فتكيس المبيض يعني وجود عدد من البويضات صغيرة
الحجم (لا يتعدى حجم الواحدة منها 10 مم) منتشرة داخل
المبيضين وخاصة تحت الغلاف الخارجي وهذه الظاهرة
مرتبطة باضطراب الهرمونات التي يفرزها المبيض
وبالتالي تعيق الإباضة.
وعادة يصاحبها ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في الوزن
وغزارة في شعر بعض مناطق الجسم خاصة الذقن.
أما الأكياس فهي كبيرة الحجم نسبيا وقد تصل إلى حجم
كبير جدا قد يملأ تجويف البطن بأكمله وهي عادة واحدة
إلا أن عددها قد يصل إلى اثنين أو ثلاثة.
وقد تظهر بعض النتوءات على سطحها الداخلة مما قد
يثير الشك في كونها خبيثة.
من أعراض تكيس المبايض :
1– البدانة، وتأخر الحمل، وارتفاع ضغط الدم وإضطراب
في الدورة والتبويض أيضآ وعدم القدرة على الإنجاب،
وظهور شعر زائد, حب الشباب, زيادة دهنية البشرة.
2– ليس من علامات التبويض نزول الدم على شكل أنسجة
قبل الدورة بيومين ، فالتبويض يحدث قبل نزول الدورة
بأسبوعين تقريبًا وهذا يعتبر من علامات التكيس واضطراب
الدورة أو قلّتها.
3– الوقت الذي يحدث فيه التبويض هو في الغالب من اليوم
العاشر لابتداء نزول دم الدورة إلى اليوم السابع عشر , وقد
يختلف من أمراة لاخرى حسب مقدار دورتها الشهرية .
4– أي تكيس للمبيض لابد أن يرفع في نسبة هرمون
التستوستيرون الذكري ( هرمون الذكوره ).
هل يمكن حصول حمل ،مع وجود التكيس؟
الجواب :
نعم ، قد يحصل حمل في بعض الحالات، والغالب يكون
حمل ضعيف، وقد يسقط في الشهر شهر ونصف أو شهرين،
وقد يتكرر الأسقاط ، في حالة عدم أخذ علاج.
أسباب تكيس المبايض :
مع أن مرض تكيس المبايض يعتبر من أكثر حالات اختلال
الهرمونات شيوعا في السيدات.
إلا أن ميكانيكية تكيس المبايض غير معروفة بالتحديد ولهذا
فالسبب الرئيسي غير معروف ولكن هناك عدة عوامل تؤدي
إليه .
** – فالبعض يرى أن المشكلة في الغدة النخامية
Pituitary gland ، حيث أن هناك زيادة في هورمون
إل أتش LH يؤدي إلى انخفاض في هرمون الاستروجين
الذي يجعل استجابة الأكياس الموجودة في المبيض استجابة
عشوائية وغير منتظمة.
**– ويرى آخرون أن المشكلة تقع داخل المبيض حيث انه
لا يستجيب لهرمونات الغدة النخامية بشكل مناسب كما في
المبايض الطبيعية
**– وهناك فريق ثالث يرى أن المشكلة تقع في الغدة
الكظرية ( الجاركلوية) حيث أنها تنتج كمية كبيرة من
الهرمونات الذكرية كهرمون DHEAS الذي يؤدي إلى
تكيس المبايض.
**- وهناك نظرية جديدة تعزو المشكلة إلى قلة إفراز هرمون
دوبامين Dopamine في المراكز العليا في المخ، وهذا
بدوره يؤثر على ما تحت المهاد والغدة النخامية.
ومهما يكن السبب فإن علاج المشكلة يكمن في تصحيح
الوضع المختل باستعمال الأدوية المنشطة أو بعملية كي
للمبايض.
التشخيص :
يشخص المرض بملاحظة قلة أو ندرة الدورة الشهرية،
زيادة الشعر في الجسم أو الوجه، وبمشاهدة الشكل المميز
للمبايض بالأشعة فوق الصوتية (الإلتراساوند Ultrasound)
فحص المبايض يظهر أن هناك عددا كبيرا من الأكياس
المحتوية على بويضات جاهزة للتبييض في كل دورة شهرية
ولكن المفروض أن كيسا واحدا كل دورة ينمو وينتج بويضة
ناضجة كل شهر ولكن ما يحصل أن عددا كبيرا من الأكياس
تنمو في وقت واحد ثم يتوقف نموها جميعا في منتصف
الطريق وبالتالي عدم وصول أي من هذه البويضات للحجم
المناسب وعدم حدوث الحمل (8 – 10 أكياس وحجمها
أقل من 10 ملم في كل مبيض) .
وتظهر هذه الأكياس بالأشعة الصوتية كحبات عقد اللؤلؤ
string of pearl
ويتم التشخيص بمراجعة مختص أمراض النساء والتوليد،
وعبر توقيع الكشف الطبي، بالإضافة للفحوصات التالية
ليتأكد التشخيص الصحيح للمرض:
1– فحص المبايض بجهاز الموجات فوق الصوتية
2– عمل قياس لمستوى هرمون الأنسولين في الدم.
3– عمل تحليل للهرمونات الأنثوية في اليوم الثاني او الثالث
من تاريخ نزول الدورة خاصة لهرموني ال FSH وال LH
4– عمل تحليل لنسبة هرمون الذكورة testosterone.
5– عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية TSH ؛ لأن قصورها
يسبب ارتفاعا في هرمون الحليب PROLACTINE وعدم
انتظام الدورة؛ ولذلك لابد من عمل هذا التحليل، تحسبا من
أن يكون خلل وظائف الغدة الدرقية هو المسبب لظهور
أعراض مشابهة لأعراض تكيس المبايض.
وبالنسبة للسيدات اللواتي يرغبن في الحمل فإن الأدوية
المستخدمة هي:
• – حبوب الكلوميد Clomid:
وتعطى بجرعة تتراوح بين (50 ـ 150 جم) حبة إلى 3 حبات)
في يوم 2 ـ 3 ـ 4 ـ 5 ـ 6 من الدورة.
• – حبوب الكلوميد مع إبرة:
hCH وتعطي في اليوم الثالث عشر من الدورة.
•– ابرة:
HCG/F.S.H وهي عبارة عن الهرمونات المفرزة من الغدة
النخامية التي تقوم بتنشيط المبايض وتعطي بصفة يومية في
اليوم الثاني من الدورة ثم يقوم الطبيب بعمل أشعة صوتية في
اليوم السابع من الدورة لمعرفة مدى الاستجابة للعلاج وقد
يحتاج إلى إجراء تحليل دم لمستوى هرمون الأنوثة Estrogen.
ثم يعاد الفحص في اليوم العاشر من الدورة حتى تصل الجربيات
إلى الحجم والعدد المناسب، حيث تعطى إبرة hCG ويطلق عليها
بين العامة الإبرة التفجيرية لأنها تساعد على نضوج البويضة
حتى يصل الجريب إلى مرحلة الانفجار وإطلاق البويضة وينصح
بالاتصال بين الزوجين بعد 36 ـ 40 ساعة من إبرة hCG.
ويعتبر العلاج بإبرة hCG/F.S.H من الأدوية القوية التي قد
تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لذا لابد أن تعطى من قبل
استشاري متخصص في العقم والخصوبة.
• – أدوية السكري مثل الجلوكوفاج Glucophage:
وتستخدم بمفردها أو مع الكلوميد لتنشيط المبايض وهي فعالة
وخاصة في حالة مقاومة الخلايا للأنسولين ويعطى الجلوكوفاج
بمعدل 1.5 جرام يومياً.
العلاج الجراحي لتكيس المبايض
يجرى العلاج الجراحي لهذه الحالة بعمليات:
1. استئصال جزء من كل مبيض بما يعادل ثلث المبيض:
وهذه العملية فعالة في استعادة التبويض ولكنها تعتبر من
العمليات القديمة في التاريخ الطبي، وذلك لأنها عادة ما
يحدث بعدها التصاقات حول قنوات فالوب قد تمنع الحمل.
2. عملية كي المبايض بالمنظار الجراحي:
وتستخدم هذه العملية في حالة فشل العلاج بواسطة الكلوميد
في مرضى متلازمة تكيس المبايض وتمتاز عن العلاج بإبرة
hCG بعدم حصول حمل متعدد (توأم أو أكثر) ولا تحتاج
المريضة إلى متابعة التبويض بالأشعة الصوتية وينصح بهذه
العملية للمرضى اللواتي يحصل عندهن استثارة في المبايض
أو حصول مضاعفات مع الإبر وكذلك في حالة المريضات
المقيمات في مناطق نائية بحيث لا يستطعن الحضور لإجراء
متابعة التبويض لمدة أسبوعين.
ويتم كي المبايض بالمنظار الطبي عن طريق البطن بواسطة
الليزر أو التيار الكهربائي ولا فرق في النتائج بينهما، إنما المهم
أن يقوم بالعملية جراح المناظير المتخصص في العقم حتى تكون
نسبة حصول الالتصاقات بعد العملية قليلة (10% – 20%)
من الحالات و تكون التصاقات خفيفة وبعيدة عن قنوات فالوب
و بالتالي لا تمنع حصول الحمل بمشيئة الله عز وجل.
وكما هو معروف فإن 80% من السيدات يحصل لديهن
التبويض الذاتي بعد هذه العملية.
3. العلاج في قسم المساعدة على الخصوبة:
بواسطة أطفال الأنابيب والتلقيح الصناعي أو الحقن المجهري،
وينصح به في حالة فشل العلاج بالإبر أو في حالة وجود ضعف
في عدد الحيوانات المنوية أو في حركتها أو ارتفاع شديد في
نسبة الحيوانات المنوية المشوهة في السائل المنوي للزوج.
*****