مكآن يستنكـره الجميـع ، لكنه واقـع وحقيقـة ،
أوجدهآ أنـآس مآتت ضمآئـرهـم ،
أنكـروا وآلديهم فَـ كآنت هي مـأوآهـم ،
نشعـر بالرهبـة لِـ ذكرهـآ ،
نتمنآهآ خيـآل لآ وجـود لـه ، بشعـة حيـن نفكــر بهـآ ،
ننسى أن هنآك من يـرآهآ الجنـة على الأرض ..!
,‘
يجـدون هنآك من يطعمهـم ويسهـر على رآحتهــم ،
يسـأل عنهـم ،
يجـدون فيهآ محبـة كآن الأولـى أن تكـون من فلـذآت أكبـآدهـم ،
يجـدون الـرآحـة وتـُرسـم الإبتسآمـة على محيـآهـم ،
,‘
يعيشـون فـرحـاً سببـه أنـآس مـنّ الله عليهـم ،
بقلـوب صآفيـة ، محبـة للخيـر ،
قلـوب تحـن وتـرجـوا رضـى الله وفضلـه ،
أنـآس جعلوا جُــلّ وقتهـم وإهتمـآمهـم لمـن فيهآ ،
,‘
يـرونهـم أب وأم لهـم ،
يحبـونهـم ويبـرون بهـم ويبحثـــون عن أسبـآب سعـآدتهــم ،
فكـآن لهـم مـآيـريــدون ، آبـــآء يعيشـون الفـرح لآ ينغـص حيـآتهـم ،
سـوى التفكيـر المـرهـق في مصيـر أبنآئهـم ..! هـل يـأكلـون ويشـربـون .؟
كيـف يعيشـون .؟
,‘
سبحآنـك ربّي ..!
هي فطـرة أوجـدتهآ في قلـوبهـم ،
يحبـون أبنآءهـم رغـم جحـودهــم وإنكآرهـم لهــم ،
يتـألمـون بـدآخلهـم ويكتمـون ، لآ يـريـدون لهـم الآذى ،
يُسكتـون من يـرميهـم بكلمـة أو يستنكـر فعلهـم البـذيء
كيـف لآ ، وهـم أبنآءهم ،
,‘
كـرّسـوا كـل حيآتهـم لتـربيتهـم حتى تبـوؤا أعلى المنآصب ،
ووجـدوا الـرخـــاء والسعـادة في حيـاتهــــــم ،
انتظـروا منهـم شكـرًا وعـرفـآنـًا ،
فكـآن ذلـك بعقـوق يمـزق قلـوبهـم ،
يبكـون حآلهـم ويخآفـون مصيـر أبنآئهـم ،
ينتظـرون لحظـة يرونهـم فيهآ أو يلمحـون فيهآ خيآلهــم ،
يـرجون سمآع كلمـة من أفــوآههـم ،
,‘
ويطـول بهـم الإنتظـآر ، فهــؤلآء يملكـون قلـوب قآسيـة ،
لآ رحمـــة فيهآ ولآ ضميـر ،
يعيشـون حيآتهــم متنآسيـن من كـآن السبب في وجـودهـم ،
بعـد الله سبحآنـه ،
أصبحـوا في نظـرهـم أمــوآت لآ وجـود لهـم ..!
ذكـرى كآنت في طفـولتهــم ،
,‘
إن عقوق الوآلـدين من أعظــم الذنـــوب ،
إنه نكـرآن للجميل ، ونسيآن لحقهمآ ، وإحتقآرٌ لأصآلـة الإنسآن ،
لقـد حثنـآ الشرع على بـــر وآلدينـآ وَ طآعتهـمآ ،
فقد قآل الله تعالى:
(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
[سورة الإسراء]
فَـ اتـق الله فيهمـآ وأحسـن إليهمآ ،
فَـ الـرب يمهـل ولآ يهمـل ،
اليــوم تُنكـرهـم وغـدًا سيُنكـرك أبنـاؤك ،
أفلآ يستدعي كل هذا أن يكـون المرء بــارًا بأبـويه منتهيـاً عن عقوقهـما ..!
عآفآنـآ الله وَ إيآكم من العقوق وَ شرّهـ