\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\n \n \n
\nعلى الرغم من كثرة التحديات الشرسة التى تهدد امتنا العربية وتنذر بتعرضها لاوخى العواقب إلا ان هناك تحديا خطيرا هو الأكثر شراسة وضراوة بين كل هذه التحديات يهدد الامة العربية فى مستقبلها والإنسان العربي فى صميم حياتها إلا وهو شبح البطالة الذى بات يخيم على هذه البقعة من الأرض حتى أوشك أن يصيبها فى مقتل ، وعلى الرغم من اننا ندرك المشكلة وأسبابها ومسبباتها ومدى انعكاسها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي فى الحاضر والمستقبل ، الا ان ذلك لا ينفي وجودها ولا يقلل من شانها او يخفف من خطورتها بل على العكس من ذلك يزيد من أهميتها لان الخطر الذى يداهم المجتمع دون إحساس او شعور به او دون تقدير لحجمه وفاعليته يكون بمثابة القنبلة الموقوتة التى قد تنفجر بين لحظة وأخرى ، ومن الإنصاف ان نذكر ببعض مظاهر الاهتمام الذى ظهر مؤخرا والذى يتعلق بهذه المشكلة كصدى للصرخات المدوية التى انطلقت بهذا الشأن حيث تحركت الدولة والمؤسسات ورجال الأعمال والشركات التصدي لهذه المشكلة والعمل على إتاحة فرص عمل لأقصى طاقة ممكنة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من طالبي الوظائف وفرص العمل . \nوتمشيا مع هذا الاهتمام قامت مراكز القوى العاملة لإتاحة فرص عمل جديدة والإعلان عنها لمحاولة التقليل من ضخامة المشكلة وعلاوة على مساهمات رجال الأعمال والقطاع الخاص . ولا تنس فكرة المشروعات الصغيرة ودورها فى تشغيل الأيدي العاملة وكذلك دور القروض المتاحة لاقامة هذه المشاريع وغيرها وان كانت فاعلية كل هذه المحاولات فى مواجهة البطالة لا تزال محدودة ودون ما هو متوقع لحل مثل هذه الأزمة . وربما كان من أسباب ذلك النمو البشري السريع والزيادة الهائلة فى الأفراد وسرعة تدفق الخريجين فى كل عام بشكل لا تستطيع الحد من هذه المواجهة . \nكما ينبغي ان نعلم بان الإنسان العربي سواء كان سياسيا او عالما او اقتصاديا او غير ذلك هو جوهر القضية وان يكون للصلة بين الجميع قائما فان الجوهر يتوقف على الاستراتيجية والخطة التى تضع فى اعتبارها تضافر جميع الاختصاصات والذين فى مقدورهم الإسهام فى حلها . \nان المسببات الناتجة عن انتشار البطالة ستزول تدريجيا اذا ما توافرت الخطة الفعالة ومشاركة جميع المعنيين فى تنفيذ هذه الخطة وتوفير إمكانيات التنفيذ . \nصحيح اننا قد سمعنا عن أعداد وظائف الشاغرة التى وفرتها الدولة هى بالآلاف وفى مختلف التخصصات وسمعنا عن وجود فرص عمل فى القطاعين العام والخاص والجهود الضخمة التى تبذل لتوفير اكبر قدر ممكن من الوظائف للتقليل من البطالة والحد منها ، الا ان وجدت ان الواجب القومي يدعو فى ضرورة المساهمة بقدر المستطاع من جهد وإمكانيات فى حل هذه المشكلة . وذلك عن طريق التبسيط للمشكلة وتسليط الأضواء على جوانبها المختلفة وتحليل ابعادها فى الحاصر والمستقبل . وهدفى من وراء ذلك هو تنوير الراى العام ليتفاعل مع المشكلة بحسب أهميتها وحجمها وكذلك دعوة المتخصصين للعمل الجماعي المشترك للمساهمة فى حلها 0 \n \n \nمشكلة الدراسة : \nتسعى كثير من الدول فى عالمنا المعاصر الى دراسة البطالة وتحليل اسبابها ونتائجها فى مجتمعاتنا بشكل مستمر ودؤوب . وتحاول جاهدة تحديد اعداد العاطلين عن العمل ونسبهما مقارنة بقوة العمل من اجمالي تعداد السكان . لذا تعد قضية البطالة ، المتمثلة بعدم وجود فرص عمل تتناسب من حيث الحجم والنوع مع القوى العاملة المحلية ، من اهم الموضوعات التى اخذت تشغل السياسيين واصحاب القرار فى الوقت الراهن ، اذا اهتم هؤلاء بالعمل على وضع الخطط والبرامج المدروسة لخفض نسب البطالة وتقليصها فى مجتمعاتهم . \nأهمية الدراسة : \nتظهر أهمية الدراسة الحالية في كونها الدراسة الأولى، بحدود علم الباحثين، التي تتناول مشكلة البطالة في الأردن من وجهة نظر نفسية. وتكتسب الدراسة أهميتها من كونها تتناول تقييم الحاجات الإرشادية للعاطلين عن العمل، الأمر الذي سيساعد المختصين في الإرشاد النفسي والمهني وصُنّاع القرار والمعنيين على تخطيط وتنفيذ برامج إرشادية واقعية ترتكز على حاجات ومعاناة العاطلين عن العمل كما هي على أرض الواقع. ومن جهة أخرى تكمن أهمية الدراسة الحالية في كونها تعتمد على أداه خاصة طوِّرت خصيصا لتقييم الحاجات الإرشادية للعاطلين عن العمل والتي يمكن الاستفادة منها في دراسات مستقبلية على هذه الفئة الهامة من فئات المجتمع. \nان وضع اى برامج وخطط مستقبلية لمواجهة مشكلة البطالة يكون عديم الجدوى اذا لم يكن هناك تبلور علمي ودقيق لمفهوم البطالة ومدى حجمها . وتاتي اهمية دراسة موضوع البطالة من حيث ارتباطها وتاثيرها فى البناء الاجتماعي للمجتمع والمتمثل بالجوانب التالية : الامنية والاجتماعية والصحية والاقتصادية ، وتتجسد هذه الاهمية بشكل اساسي من خلال المعلومات والبيانات الواردة فى الجزء الخاص بالاطار النظري لهذه الدراسة . \nأهداف الدراسة : \n \n1. تحديد الآثار المترتبة على بطالة المتعلمين وما تحدثه هذه الظاهرة من الاغتراب والمشاركة الاجتماعية فى اضطراب العلاقات الاجتماعية والمظاهر الانحرافية والتى تضمن الانحراف والجريمة والإدمان ـ التطرف الدينـي ـ المشكلات الأسرية . \n \n2. تحديد كيفية مواجهة آثار بطالة المتعلمين والوصول إلى مؤشرات تفيد فى التخطيط واستثمار الموارد البشرية والتى تلعب دورا هاما فى تحقيق التنمية المحلية . \n \n3. الكشف عن تأثير البطالة على الشباب \n \n4. الكشف عن تصنيف القوى العاملة فى المنطقة وفقا للمستويات التعليمية \n \n5. كشف الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية المترتبة على البطالة \n \n6. الكشف عن الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المؤدية لبطالة الشباب. \nماذا تعنى كلمة بطالة من وجهة نظرك ؟ \n2. هل للبطالة تأثير على جميع أفراد المجتمع والأسرة ؟ \n \n4. هل تسبب البطالة مشاكل لبعض الشباب ؟ \n \n6. هل للبطالة تؤثر على السلوك النفسي والاجتماعي للفرد ؟ \n \n8. هل يمكنك التخلص من البطالة ؟ \n \n10. هل توجد علاقة بين حالة التعطل والتأهيل العلمي ؟ \n \n12. هل الزوجات ضحايا بطالة الأزواج ؟ \n \n14. كيف يمكن التصدي لمشكلة البطالة ؟ \n \n16. ما هى النصائح التى تقدمها للشباب لمواجهة مشكلة البطالة ؟ \n \n \nالمفاهيم الأساسية للدراسة : \nيعتبر مفهوم البطالة من المفاهيم التى أخذت أهمية كبرى فى المجتمعات المعاصرة من حيث البحث والتحليل ، لذا استحوذ موضوع البطالة بشكل رئيس على عناية اصحاب القرارات السياسية ، وكذلك على اهتمام الباحثين الاجتماعيين او الاقتصاديين ، بوصفه موضوعا يفرض نفسه بشكل دائم وملحح على الساحة الدولية ، لهذا لا تكاد تصدر دورية علمية متخصصة ذات علاقة بعلم الاقتصاد والاجتماع والجريمة الا تتعرض لموضوع البطالة بالتحليل والنقاش سواء كان ذلك باسلوب مباشر او غير مباشر . \nوتجدر الاشارة هنا الى ان من العوامل التى يعزو اليها منظور تحليل الاجتماع الاقتصادي اسباب اختلاف نسل البطالة بين المدين او المناطق من الدولة الواحدة ، الى عدم التوازن فى عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه المدن او المناطق ، حيث تتركز انشطة التنمية ومشاريعها فى مناطق المركز ومنه ( center) ، وتكون محدودة او مغلقة عن مناطق الاطراف ومدنها . \nوالمفاهيم المتعلقة بموضوع البطالة فى هذه الدراسة تتبلور وتتحدد فى التعاريف الاجرائية التالية : \n \n \n1ـ البطالة : يرتبط مفهوم البطالة بوصف حالة المتعطلين عن العمل وهم قادرون عليه ويبحثون عنه الا انهم لا يجدونه ، كما ان نشرة بحث القوى العاملة حددت مفهوم البطالة (التعطل ) بأنه : عدم حصول الفرد على عمل خلال اسبوع الاسناد وكان يبحث عن عمل خلال فترة الاسابيع الاربعة الماضية المنتهية باسبوع البحث ولديه استعداد للعمل خلال اسبوع الاسناد . \n \n \nعلما بان تعريف نشرة القوى العاملة للبطالة قد لا يكون دقيقا فى تحديد مفهومها ، لأنه لا يشمل اولئك الذين يعملون بشكل مؤقت او بهدف تطوعي او لغرض التدريب واكتساب مهارات فقط ، حيث لا يعد مثل هذا العمل مصدرا ثابتا للدخل . \n \n \n2ـ قوة العمل : \n \n \nيشير مفهوم قوة العمل الى اولئك القادرين من الناحية الصحية والبدنية على العمل وتبلغ اعمارهم خمسة عشر عاما فاكثر ذكورا واناثا ، سواء اكانوا ضمن المشتغلين ام المتعطلين ، وهذا التعريف يخرج بالطبع جميع الملتحقين بالمراجل الدراسية والقائمين بالاعمال المنزلية وغير القادرين على العمل والمحالين على التقاعد او غير المشتغلين ولا يبحثون عن عمل وليس لديهم الاستعداد للعمل . \n \n \n3ـ حجم البطالة ونسبتها : \n \n \nحجم البطالة ( عدد العاطلين ) \n \n \nاجمالي القوى العامة \n \n \n \nيتحدد حجم البطالة من خلال احتساب الفارق بين حجم مجموع قوة العمل وحجم مجموع المستغلين . اما نسبة البطالة فتحسب بقسمة حجم البطالة على اجمالي قوة العمل من المتعطلين ذكورا واناثا مضروبا فى مائة ، وذلك وفقا للمعادلة التالية : \nنسبة التعطل ( البطالة ) = × 100 \n \n \nومن الأهمية بمكان الإشارة الى ان نتائج المعادلة السابقة ومخرجاتها تتاثر بعاملين رئيسيين ، الاول ذو علاقة بتحديد العمر الزمني المصرح به رسميا لدخول قوة العمل ، اما العامل الاثني فيتعلق بتحديد فترة الانقطاع عن العمل ، التى بموجبها يمكن اعتبار الفرد عاطلا عن العمل \n.......................................... \n |
\n
|
\n
|
\n
|
\r\n \r\n \r\n
\r\nالموضوع الأصلي :\r\nبحث عن الطالة || الكاتب :\r\nهمسه الشوق || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n

\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n
\r\n \r\n