بقلمين
مونيه و شكيبيان
بسم الله الرحمن الرحيم
شكيب
عشقتك قبل أن ترى عيناي النور فلما تجلت أمامي
مونيه
لم اعد اعلم أي النور أكثر نورا أنورك أم نور القمر
شكيب
اه منك تعلمين انه ليس لي نور إلا بك
مونيه
منك أضاء نوري دونك نوري انطفأ
شكيب
مهلا مهلا لا تجيبي فمهما كتبت شوقي لك أكبر
مونيه
أكبر من عدد الحروف أعمق من معانيها
مونيه
ومنك
شكيب
اه منك ولما خلقت الحروف اه منك ولما خلقت المعاني أصلا
مونيه
خلقت لي معك ولك معي دوننا ليس للحرف معنى
شكيب
بل حتى للمعنى لن يوجد له حرف دونك
مونيه
وللمعنى لن يكون صدى
شكيب
أذكرك حتى لا تنسى امامك ارتوي منك كما ارتوي من الماء العذب
مونيه
ظمؤك ظمء روح عشقت
شكيب
أذكرك حتى لا تنسى
أمامك تتذبذب جوارحي
كما تتذبذب وريقات تلك الشجرة المعلومة
كلما هبت عليها نسمات الصباح
مونيه
أمامك أفقد أنفاسي لا لقاها
افتقدك كما افتقدت الشجرة وريقاتها
فهل من لقاء
هل حنين الوريقات كحنيني
حنين دون لقاء
شكيب
ما كان لي أن أذكرك فأنت أنثى لا تنسى بل لا تهزم
مونيه
أنثى أضعف من أن تهزم ضعفها انت وقوتها أيضا انت
شكيب
حروفك على لساني تخطف بها ابتسامتي وهدا حالي
شكيب
ولكن لا أحد وضع نقطة النهاية
فلا تتسرعي فان للحديث بقية لا تنتهي
مونيه
علها نقطة بداية لما لا نهاية
شكيب
دلك ليس بحديث ولا قصة ولا حكاية
دلك ليس بشيء اخر
دلك بيني وبينك
عندما اكتب على وتيرة نبض قلبي
فتلك اللحظات مكامن دلك
شكيب
عندما تغمض عينيها ولا تأبه
راغبتا
بمن هو غريق في بحرها
بقلمين
مونيه و شكيبيان