:s60::s60: شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، على أن استعراض العلاقات التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة الامريكية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات مع الرئيس دونالد ترامب، يعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين وستنتقل بالعلاقات من البعد الاستراتيجي والشراكة إلى مستوى تكثيف عمليات التشاور والتعاون والتنسيق في مختلف المجالات. وأشار -أيده الله- الى اهمية ما تضمنته الزيارة من بحث مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة، والتوقيع على إِبْلاغ الرؤية الإستراتيجية المشتركة وتناقل عدد من الاتفاقيات التجارية والفرص الاستثمارية بين البلدين التي تفوق قيمتها الإجمالية 280 مليار دولار، والمباحثات بين كبار المسؤولين بالبلدين والمنتديات الاقتصادية. مباحثات ولقاءات وأعرب الملك المفدى أَثْناء ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بعد ثْبَتَ أمس، في قصر اليمامة بمدينة الرياض باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن الشكر والتقدير الى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو رُؤَسَاءُ الدول العربية والإسلامية الذين شاركوا في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها المملكة أمس الاول، مؤكدا -رعاه الله- أن ما شهدته تِلْكَ القمم من مباحثات ولقاءات جسد الحرص الشديد من جميع الدول المشاركة والعزم على كل ما يسهم في مواجهة مختلف التحديات وتثبيت أسس السلم والأمن والاستقرار. وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل -أيده الله-: إن الاتفاق التاريخي الذي أبرمته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الاول مع الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ جَمِيعَ الأجراءات صارمة لاستهداف تمويل الإرهاب بتأسيس مركز في مدينة الرياض لاستهداف تمويل الإرهاب ظَهِرَ وَكَشْفُ وَبَانُ امتدادا للجهود المبذولة في محاربة الإرهاب ومبني على الجهود القائمة في هذا الصدد، كذلك علي الصورة الأخري أن الإعلان عن تَحْرِير «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف»، ظَهِرَ وَكَشْفُ وَبَانُ بهدف نشر مبادئ الوسطية والاعتدال ومواجهة التغرير بالصغار وتحصين الأسر والمجتمعات ومقارعة حجج الإرهابيين الواهية لأن التطرف يولد الإرهاب. اتفاقيات تاريخية وعبر -أيده الله- عن تقديره لما أبداه الرئيس ترامب من مشاعر فياضة تجاه الروح الطيبة والتعاون الكبير الذي ساد الاجتماعات بين البلدين، وما شهدته الزيارة من توقيع اتفاقيات تاريخية بينهما، وما عبر عنه من شكر للمملكة حكومة وشعبا على ما أحيط به والوفد المرافق من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، وعلى استضافتها القمة العربية الإسلامية الأمريكية. تقدير دولي وأوضح وزير الثقافة والإعلام د. عواد العواد، أن مجلس الوزراء، رَسَّخَ أن استضافة المملكة للقمة الخليجية الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التاريخية غير المسبوقة، يجسد ما تحظى به المملكة العربية السعودية -ولله الحمد- من تقدير على المستوى الدولي، وما تتسم به من حرص بالغ الشدة القصوي على تعزيز أواصر التعاون بينها وبين الدول الشقيقة والصديقة، وما تمثله من دور محوري في مواجهة الإرهاب والتطرف وإنهاء الصراعات الْمُتَنَوِّعَةُ في المنطقة، وجهودها المشهودة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. محاربة التطرف وشدد مجلس الوزراء على المضامين القيمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي بين فيها -حفظه الله- أن القمة تنعقد في وقت بالغ الشدة القصوي الأهمية وبالغ الخطورة، واهتمام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وحرصه على توثيق التعاون مع الدول العالمية العربي والإسلامي، وما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين من تشديد على مسؤولية الدول العربية والإسلامية أمام الله ثم أمام الشعوب العربية والإسلامية أن يتحد الجميع لمحاربة قوى الشر والتطرف أيا كان مصدرها امتثالا لأوامر الدين الإسلامي الحنيف ونشر قيمه السمحة التي تقوم على السلام والوسطية والاعتدال وعدم إحلال الدمار والإفساد في الأرض، وما أكدت عليه الكلمة حول مختلف الجهود في القضاء على الإرهاب والتطرف، وأهمية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتكثيف الجهود لحل الأزمة السورية، ورفض الإضرار بعلاقات الدول الإسلامية مع الدول الصديقة، واستغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية كذلك علي الصورة الأخري يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له وغيرها من التنظيمات الإرهابية. إِبْلاغ الرياض وثمن مجلس الوزراء «إِبْلاغ الرياض» الذي صدر خَلْف قمة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، التي جاءت بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين، وشارك فيها رُؤَسَاءُ وممثلون لـ 55 دولة عربية وإسلامية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وما تضمنه البيان من شكر وتقدير القادة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لهذه القمة التاريخية، وتقدير لزيارة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة، ومشاركته لهم تِلْكَ القمة وجهوده للإسهام فيما فيه خير المنطقة ومصالح شعوبها، وما تضمنه إِبْلاغ الرياض تجاه الشراكة الوثيقة بين رُؤَسَاءُ الدول العربية والإسلامية وأمريكا لمواجهة التطرف والإرهاب، وما تم الاتفاق عليه من سبل تعزيز التعاون والتدابير التي يمكن اتخاذها لتوطيد العلاقات والعمل المشترك، وتعزيز التعايش والتسامح البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات، والتصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول، بالإضافة إلى أهمية تعزيز العمل المشترك لمواجهة القرصنة وحماية الملاحة، وأهمية متابعة برامج وأنشطة مجالات الشراكة بين العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، وفي الشأن المحلي، اطمأن خادم الحرمين الشريفين على مختلف الاستعدادات التي توفرها مختلف القطاعات الحكومية والأهلية لخدمة المعتمرين والزوار في شهر رمضان المبارك، وقدم -رعاه الله- التهنئة لشعب المملكة وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة قرب حلول الشهر الكريم، داعيا الله جل وعلا أن يعين جميع المسلمين على صيامه وقيامه ويتقبل صالح أعمالهم. صناعات عسكرية وثمن مجلس الوزراء، إِبْلاغ صندوق الاستثمارات العامة إنشاء شركة صناعات عسكرية وطنية جديدة تحمل اسم الشركة السعودية للصناعات العسكرية، لما تمثله من مكون مهم من مكونات رؤية المملكة 2030، ونقطة تحول فارقة في نمو قطاع الصناعات العسكرية في المملكة، وما ستسعى إليه بأن تكون «بمشيئة الله» محفزا أساسيا للتحول في قطاع الصناعات العسكرية وداعما لنمو القطاع ليصبح قادرا على توطين نسبة 50فِي المائة من مَجْمُوعُ الإنفاق الحكومي العسكري في المملكة بحلول سَنَة 2030م -بحول الله وقدرته-. وتقدير ورفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على توجيهاته بالاستجابة العاجلة لمكافحة واحتواء وباء الكوليرا في الجمهورية اليمنية، منوها في هذا الشأن بمبادرة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فور ورود توجيهات الملك المفدى بتشكيل فريق استجابة عاجلة لوضع برامج التدخل السريع وتشخيص الوباء والعلاج والسيطرة والعمل على محور الوقاية في تنفيذ برامج عاجلة، ووضع خطة لاحتواء الوباء، وحماية الشعب اليمني الشقيق من مخاطره وتبعاته.
تقدير جهود المملكة في مُفَاتَلَة الفكر المتطرف رَسَّخَ مجلس الوزراء أن إِبْلاغ خادم الحرمين الشريفين تَحْرِير المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، وتدشينه -حفظه الله- المركز بمشاركة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو رُؤَسَاءُ ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، تجسيد لجهود المملكة الكبيرة واستمرارها في حربها ضد الإرهاب وعزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية حيث سبق وأن شكلت في خطوة رائدة لمحاصرة الإرهاب «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب». ونوه المجلس بتبادل مذكرة التفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب، والذي مثل دول مجلس التعاون الخليجي في تناقل مذكرة التفاهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومثل الجانب الأمريكي وزير الخارجية ريكس تيليرسون. وأوضح وزير الثقافة والاعلام د. عواد العواد، أن مجلس الوزراء قدر ما أبداه الرئيس دونالد ترامب في خطابه أمام القمة من تشديد على ضرورة القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، وأن أمريكا تسعى نحو السلام وليس الحرب، وما تضمنه الخطاب من نقل رسائل صداقة وأمل وحب، ومن أجل ذلك كان اختياره في أول زيارة له خارج بلاده للمملكة العربية السعودية، قلب الدول العالمية الإسلامي وقبلته، وراعية الحرمين الشريفين، وما أكده من أن رؤية بلاده تتمثل في سلام وأمن ورخاء تِلْكَ المنطقة وجميع أنحاء الدول العالمية، وتهدف إلى تحالف الأمم والشعوب المشاركة بهدف التخلص من التطرف واستشراف المستقبل، وتشكيل شراكات جديدة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. المصدر : صحيفة اليوم