\r\n
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n -الحكمة من خلق الإنسان \r\n \r\n \r\n \r\n { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} \r\nقوله تعالى : \r\n \r\n {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} \r\n \r\n -الحكمة من خلق الإنسان \r\nخلق الله تعالى الثقلين لحكمة جليلة وغاية نبيلة؛ وهي عبادته سبحانه وتعالى. \r\nوأشار ربنا عز وجل الى أهمية التوفيق بين العبادة وطلب الرزق \r\n \r\nوبين \r\n \r\nالغاية من خلق الملائكة والإنس والجن \r\n \r\nاذن السؤال \r\n \r\n: لماذا خلق الله الخلق من الملائكة والإنس والجن؟ \r\n \r\nالجواب في القرآن الكريم، \r\n \r\n وبطبيعة الواقع لا أقدم إليكم شيئاً مجهولاً في ظن لدى كافة المسلمين، وإنما هي: \r\n \r\n أولاً: \r\n \r\n الذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين. \r\n وثانياً: \r\n \r\nأريد أن أربط بهذا التذكير أمراً قد يكون كثير من الناس عنه غافلين. \r\nفجواب ذاك السؤال في قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: \r\n \r\n { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } \r\n \r\nإذاً: هذه الآية \r\n \r\nتعطينا الغاية والحكمة التي من أجلها خلق الله عز وجل الإنس والجن، ومن باب أولى الملائكة الذين وصفهم ربهم عز وجل في القرآن الكريم بقوله: \r\n \r\n{ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } \r\n \r\n هذه الحكمة هي: \r\n \r\nأن يعبدوا الله وحده لا شريك له، خلق الجن والإنس ليعبدوه وحده لا شريك له. \r\n \r\nلكن السؤال \r\n \r\n -كيفية التوفيق بين العبادة وطلب الرزق \r\n \r\n \r\n ذكر الله عز وجل بعد الحكمة التي بينها \r\n \r\n قوله تبارك وتعالى: \r\n \r\n { مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } \r\n \r\nلماذا ذكر ربنا عز وجل: \r\n \r\n مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ } ؟ \r\n \r\n أي: \r\n \r\nلكي لا يهتم المسلم برزقه اهتمامه بعبادة ربه، \r\n \r\n أي: \r\n \r\n يجب عليه أن يهتم بما من أجله خلق، وليس أن يهتم بالرزق؛ لأن الرزق قد تكفله الله عز وجل لعباده وقدره منذ أن كان جنيناً في بطن أمه، \r\n \r\n كما تعلمون من الأحاديث الصحيحة، \r\n \r\n التي جاء فيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر أن الله تبارك وتعالى يرسل \r\n \r\nملكاً إلى الجنين وهو في بطن أمه، \r\n \r\n فينفخ فيه الروح بعد أن جاوز الأربعة الأشهر، \r\n \r\n ويسأل ربه عن عمره، وعن رزقه، وعن أجله، وعن سعادته أو شقاوته، كل هذا قد سجل، \r\n \r\n كما جاء في قوله تبارك وتعالى على قولٍ من أقوال المفسرين في قوله عز وجل: \r\n \r\n{ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } \r\n \r\n فالله عز وجل قد قدر الرزق منذ القديم، ولذلك فلا ينبغي للمسلم أن يهتم برزقه – \r\n \r\nوأرجو الانتباه!- \r\n \r\n لا أقول: \r\n \r\nألا يهتم بالسعي وراء رزقه، لا. \r\nوإنما أعني \r\n \r\n: لا ينبغي أن يهتم المسلم بتحصيل رزقه بقدر ما يهتم بعبادة ربه تبارك وتعالى؛ لأن الرزق مقطوعٌ مضمون \r\n \r\n، وإن كان هذا الكلام لا نعني به ألا يسعى المسلم وراء رزقه، \r\n \r\n لكن \r\n \r\n إنما نعني ألا يجعل الغاية من حياته هو أن يسعى وراء رزقه؛ \r\n \r\nلأن الغاية \r\n \r\n-كما علمتم- \r\n \r\n إنما هي عبادة الله وحده لا شريك. \r\n \r\n \r\nولكي لا يتبادر إلى ذهن أحدٍ -حينما نلفت النظر إلى الاهتمام بتحقيق الغاية الشرعية التي من أجلها خلق الله عز وجل الإنس والجن- لكي لا يتبادر إلى ذهن أحدٍ أننا نأمر بما يظنه بعض الناس أنه توكل على الله حينما لا يسعى وراء الرزق، \r\n \r\n فأقول: \r\n \r\nليس الإعراض عن السعي وراء الرزق توكلاً على الله تبارك وتعالى؛ \r\n \r\nوإنما هو تواكل \r\n \r\nواعتمادٌ على العبد أو على العبيد الذين لا ينبغي أن يعتمد المسلم في تحصيله لرزقه على غير ربه تبارك وتعالى \r\n \r\n؛ ذلك لأن السعي وراء الرزق بالحد المطلوب شرعاً، \r\n \r\n وبقدر ألا يبالغ في طلب الرزق، \r\n \r\n ومن المبالغة في طلب الرزق \r\n \r\n ، وهو أن يطلب الرزق من أي طريقٍ كان، \r\n \r\n لا يهمه أجاءه الرزق بسببٍ حرامٍ أو حلالٍ، \r\n \r\nفالذي نريده أن السعي وراء تحصيل الرزق بالوسائل المشروعة \r\n \r\n، وبالقدر المشروع الذي لا يجعله غايته من حياته \r\n \r\n، هذا السعي وراء الرزق يعتبره الشارع الحكيم من الجهاد في سبيل الله عز وجل. \r\n \r\n \r\nفقد جاء في الحديث الصحيح: \r\n \r\n( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً يوماً وحوله أصحابه، حينما مر رجلٌ شابٌ جلدٌ قويٌ عليه آثار النشاط والشباب، \r\n \r\n فقال أحد الحاضرين: \r\n \r\n لو كان هذا في سبيل الله ) \r\n \r\nأي: \r\n \r\nلو كانت هذه الفتوة وهذا الشباب والقوة في سبيل الله عز وجل، \r\n \r\n يتمنى أحد الحاضرين \r\n \r\n أن يكون هذا الشاب المار بهذه القوة والفتوة \r\n \r\nيجاهد في سبيل الله عز وجل، \r\n \r\nفقال صلى الله عليه وآله وسلم \r\n \r\nملفتاً نظر من حوله \r\n \r\n أولاً، \r\n \r\nثم من سيبلغهم هذا الحديث ثانياً، \r\n \r\n إلى أن السعي وراء الرزق - هو من الجهاد في سبيل الله عز وجل، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم \r\n \r\nمجيباً ذلك الصحابي الذي تمنى أن يكون شباب ذلك الرجل المار وقوته في سبيل الله عز وجل، \r\n \r\n قال عليه الصلاة والسلام: \r\n \r\n( إن كان هذا خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أهله وأولاده الصغار فهو في سبيل الله ). \r\n \r\nإذاً: \r\n \r\nالسعي وراء الرزق هو من الأمور المرغوب فيها، \r\n \r\nوالتي حظ الشارع الحكيم عليها، \r\n \r\n ولكن على اعتبار أنها وسيلة وليست غاية المسلم في هذه الحياة \r\n \r\n، إنما غايته أن يعبد الله عز وجل وحده لا شريك له، \r\n \r\n وسعيه وراء الرزق \r\n \r\nليتمتع بالقدرة والقوة على القيام بما فرض الله عز وجل عليه من الجهاد، \r\n \r\nليس فقط في قتال الأعداء \r\n \r\n الذين حرمنا -مع الأسف الشديد- في عصرنا هذا من هذا الجهاد، \r\n \r\n وإنما على الأقل في جهاد النفس الأمارة بالسوء، \r\n \r\nالتي تتطلب القيام بكثيرٍ من الفروض والواجبات، \r\n \r\n ومنها -مثلاً- \r\n \r\n الصلاة التي هي الركن الثاني بعد الشهادتين في الإسلام. \r\nفمن كان هزيلاً \r\n \r\n، ومن كان مريضاً لا يسعى لتقوية بدنه بما أنعم الله عليه من رزقٍ؛ فقد لا يستطيع أن يقوم بما فرض الله عز وجل من عليه الجهاد النفسي العام، الذي عبر عنه الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح حين \r\n \r\n قال: \r\n \r\n ( المجاهد من جاهد نفسه لله ) \r\n \r\nوفي رواية: \r\n \r\n (( المجاهد من جاهد هواه لله عز وجل ) \r\n \r\n هذا الجهاد يتطلب – \r\n \r\n- إلى أن يكون المسلم قوياً في جسده، كما هو قويٌ في عقيدته وفي معانيه الإيمانية الإسلامية \r\n \r\nواخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين \r\n \r\nاعمل لله \r\n \r\nالداعى للخير كفاعلة \r\n \r\nلاتنسى \r\n \r\nجنة عرضها السموات والارض \r\n \r\nلاتنسى \r\n \r\nسؤال رب العالمين \r\n \r\nماذا قدمت لدين الله \r\n \r\nانشرها فى كل موقع ولكل من تحب \r\n \r\nواغتنمها فرصة اجر حسنات \r\n \r\nكالجبال يوم القيامة \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n |
\r\n. |
\r\n |
\r\n \r\n |
\r\n \r\n \r\n
\r\nالموضوع الأصلي :\r\nالحكمة من خلق الإنسان || الكاتب :\r\nهمسة الشوق || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n

\r\n
\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n

\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
30 - 3 - 2018, 11:05 PM
|
#10 |
رد: الحكمة من خلق الإنسان طررح يفوق آلجمآل ,
كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لقلبك السعآده والفـرح .. | | | الحكمة من خلق الإنسان
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | |  الساعة الآن 04:33 AM |