ساعد الهاتف الذكي وبرامج التواصل الاجتماعي مثل
الـ«واتس آب»،
والـ«فيس بوك»
وبرامج الدردشة بشكل عام،
في تقريب المسافات بين الناس وسهلت التعبير عن المشاعر بين المحبين،
فالحبيب لم يعد بحاجة لأكثر من لحظات قليلة لإرسال كلمة أحبك مصحوبة بقلب ووردة،
بل وحتى قُبلة وحضن.
وعلى الرغم من كل هذه المزايا إلا أنَّ هذه البرامج قد تساهم أيضاً في توتر العلاقات العاطفيَّة،
فمن يرسل برسالة قصيرة أو بجملة عبر برامج الدردشة،
ينتظر عادة الرد السريع ويشعر بالإحباط عندما لا يحدث ذلك.
ووفقاً لموقع
«اكسبريس»
الألماني،
فإنَّ عدداً من خبراء العلاقات العاطفيَّة رصدوا أخيراً أسباب توتر العلاقات بسبب برامج الدردشة،
وأهمها اختلاف طبيعة الرجل والمرأة في التعبير عن الحبِّ بالكتابة،
فالرجل عادة يميل للتعبير عن مشاعره بأقل قدر من الكلمات المكتوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي،
عكس المرأة التي تسهب عادة في الكتابة وفي إرسال صفين أو ثلاثة من القلوب والورود والقبلات
وتتوقع الأمر نفسه من الرجل.
ومن الممكن أن يؤدي
«عدم التوافق الإلكتروني»
في هذه الحالة، إلى توتر بالعلاقة أو ربما الانفصال لاسيما عندما يفسر أحد الطرفين،
تأخر الطرف الآخر في الرد أو شح الكلمات،
بأنَّه عدم اكتراث بالحبيب وتبدأ الشكوك تحوم.
وتزيد هذه الطريقة في التواصل بين المحبين،
من مشاعر الغيرة،
فعدم رد أحد الطرفين بسرعة على الرسائل رغم وجوده
«أونلاين»،
يثير الشكوك لدى الطرف الآخر،
وتفتقر المحادثات عبر الفضاء الالكتروني للعديد من العناصر المهمَّة في المحادثة،
إذ لا يمكن قراءة تعبيرات وجه من تخاطبه ولا تحديد مدى اهتمامه بالإنصات لما تقول.
ولهذا ينصح الخبراء بالرجوع خطوة للوراء واستخدام طريقة
«أقدم»
قليلاً،
ألا وهي البريد الإلكتروني لاسيما عند حدوث خلاف،
فكتابة رسالة إلكترونيَّة تتيح للشخص التأني قراءة ما كتبه مرَّة ثانية
وبالتالي إزالة حدَّة بعض التعبيرات والوصول لحالة من التوازن المطلوب عند النقاش حول الخلافات،
وهي مسألة غير متوفرة في برامج المحادثات السريعة التي ربما تزيد من حدَّة الخلافات ولا تحلها.