[color="white"]
🌼 فضائل صوم الستة من شوال🌼
[/color]
.
من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر
عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر”. رواه مسلم
1- شَوّال هو الشهر العاشر من السنة القمرية الهجرية، وهو أول أشهر الحج وسمي: شوالا لأنه وقت تسمية الشهور صادف تشويل الإبل وجمعه: شوالات. توضيح الأحكام (٣-٥٣٣).
2- الدَهْر يطلق على أزمنة كثيرة متفاوتة، ولكن المراد هنا هو السنة القمرية. توضيح الأحكام (٣-٥٣٣).
3- خص شوال لأنه زمن يستدعي الرغبة فيه إلى الطعام لوقوعه عقب الصوم فالصوم حينئذ أشق فثوابه أكثر. فيض القدير (٦-١٦١).
4- المضاعفة وإن ثبتت للكل من واجب(رمضان) ونافلة (ست من شوال) إلا أن نوع جزاء الواجب أعظم قدرا من نوع جزاء النافلة فذلك كالجواهر وهذا كاللآلئ. التنوير شرح الجامع الصغير (٥-٢٧٠).
5- سمى بعض الناس الثامن عيد الأبرار، ولا يجوز اعتقاده عيدا، فإنه ليس بعيد إجماعا، ولا شعائره شعائر العيد. حاشية الروض المربع (٣-٤٤٩).
6- يجب تبييت النية في النفل المعين (مثل ست من شوال وعرفة وعاشوراء والاثنين والخميس) وإذا لم يبيت النية من الليل لم يُحصل الثواب المرتب على الصوم أما النفل المطلق فيصح بنية من النهار واختاره الشيخ العثيمين (الشرح الممتع 6-360)
7- استحباب صيام الست هو مذهب السلف والخلف، وجمهور العلماء، ومنهم الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة، والشافعي، وأحمد. توضيح الأحكام (٣-٥٣٣).
8- من صامها مع رمضان، فكأنما صام الدهر فرضا؛ ذلك أن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة الأيام عن شهرين، فذلك سنة كاملة، فحصل ثواب عبادة الدهر على وجه لا مشقة فيه، فضلا من الله، ونعمة على عباده. توضيح الأحكام (٣-٥٣٤).
9- استحب العلماء أن يكون صيام الست بعد يوم العيد مباشرة؛ لمراعاة أمور عامة:
١-المسارعة إلى فعل الخير
٢- المسارعة إليها دليل على الرغبة في الصيام والطاعة، وعدم السأم منها
٣- ألا يعرض له من الأمور ما يمنعه من صيامها إذا أخرها
٤- أن صيام ستة أيام بعد رمضان كالراتبة بعد فريضة الصلاة، فتكون بعدها. توضيح الأحكام (٣-٥٣٤).
10- الأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة. النووي شرح مسلم (٨-٥٦).
11- دل إطلاقه صلى الله عليه وسلم (ستا من شوال) على أنه يجوز أن يصومها متتابعة أو متفرقة في الشهر وأنه يجوز أن يصومها في أول الشهر أو وسط الشهر أو آخر الشهر. تسهيل الألمام لصالح الفوزان (3-244)
12- اختلف العلماء في جواز صيام التطوع ومنها أيام الست وعليه صيام واجب:
فذهب الأئمة الثلاثة إلى جوازه وقاسوه على صلاة التطوع قبل صلاة الفرض في وقتها.
توضيح الأحكام (٣-٥٣٥).
13- اختلف العلماء هل تقضى الأيام الستة إذا خرج شوال فيه قولان لأهل العلم: الأرجح: أنها لا تقضى؛ لأنها سنة فات محلها. توضيح الأحكام (٣-٥٣٥).
اختار بعض أهل العلم على جواز تأخير صيام الست من شوال إلى ما بعد شوال إذا كان معذورا بمرض أو حيض أو نفاس أو نحو ذلك. كالشيخ عبدالرحمن السعدي (الفتاوى السعدية 230) والشيخ العثيمين
(الشرح الممتع 6-466)
14- يجوز قطع صيام الست من شوال والافطار بعد الشروع فيها لكن يكره لغير غرض صحيح وهو مذهب الشافعية. (المجموع شرح المهذب 6-392) والحنابلة (كشاف القناع 2-343)
15- يكره إفراد يوم الجمعة بصيام أيام من ست من شوال بحيث لا يصوم إلا الجمعة فقط وتزول الكراهة إذا صام يوما قبله أو يوما بعده وهو مذهب الشافعية (المجموع شرح المهذب 6-436) والحنابلة (كشاف القناع 2-340) وقول عند الحنفية (بدائع الصنائع 2-79)
16- ليس في الحديث دلالة على جواز صيام الدهر لأن استحقاق أجر ذلك ليس كفعله حقيقة ولكراهة صوم الدهر لما فيه من الضعف والتبتل وهذا لا يكون في صيام الست من شوال. شرح بلوغ المرام للشثري (2-154)
17- نبه القرافي -رحمه الله- على أن تضعيف الحسنات من خصائص هذه الأمة فقال في قوله -عليه الصلاة والسلام : “من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال فكان كصيام الدهر” وهو تشبيه بصائم رمضان وست من شوال من هذه الأمة بصيام الدهر من غيرها, لأن تضعيف الحسنات من خصائصها. الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (٥-٣٤٠).
❜❜. ❜❜. ❜❜. ❜❜