كان هناك ثلاثة إخوة يمشون في الصحراء
وفي أثناء سيرهم
الحقوا الضرر بأخوهم الأوسط
فتألم لقسوة إخوته عليه
ولكن لم يتكلم بل كتب على ”الرمل‘‘
”اليوم إخواني الحقوا بي الضرر‘‘
ثم واصلوا السير ووجدوا
واحةً فقرروا أن يسبحوا في الماء
ولكنّ الأخ الأوسط غرِق أثناء السباحة
فأنقذوه إخوانه الذين ألحقوا به الضررسابقاً
ولما أفاق من الغرق نحت على ”الحجر‘‘
”اليوم إخواني أنقذوا حياتي‘‘
فسألوه إخوانه عندما ألحقنا بك الضرر
كتبت على ”الرمل‘‘
ولكن عندما أنقذنا حياتك من الغرق
كتبت على الحجر‘‘ !! ..... فلماذا ؟؟
فابتسم وأجابهم :
عندما يجرحنا الإخوان
علينا أن نكتبه على ”الرمل‘‘
لتمسحها رياح التسامح والغفران
ولكن عندما يفعل اي أخ شيئاً رائعاً
علينا أن ننحته على ”الصخر‘‘
حتى يبقى في ذاكرة القلب
فلنتعلم أن نكتب آلآمنا على ”الرمال‘‘
ونحفر التجارب الجيدة اللحظات
الحلوة على ”الصخر‘‘
ليس المهم أن ترا إخوانك كل يوم
المهم أن تشعر بأنّهم حولك كل لحظة
وإن كانوا بعيدين
الله سندك حين ينفض الجميع يده منك
الله نورك حين تمشي وحيداً في الظلام
الله صوت دعاؤك الخافت من قلبك
كُن لله يكن لك كل شيء..
تعجبني مصاحبة الناس البسيطة
الذين لا يفتخرون بشيء في هذه الحياة
سوى أخلاقهم ولا يهمهم من هذه الدنيا
سوى الابتسامة والتواضع
تستريح في الطائرة ولاتعرف قائدها
وتستريح في السفينة ولاتعرف قبطانها
أفلا تستريح في حياتك
وأنت تعلم أنّ الله مدبرها؟
جدد ثقتك بربك
ليس من بعد العسر إلا اليسر
ولا يغلق الله بابًا إلا و يفتح خيرًا منه
وإن ضاق بك الحال فتذكر أن غيرك يحلم
ببعضه فالحمدلله على كل شيء
حسن الظن بالله أهم مبدأ للتفاؤل
فهو كنز مفقود حقيقى تحتاجة قلوب
المؤمنين للوصول إلى السعادة..
لا تستسلم .. كلما تعثّرت انهض
وكلما أخطأت صحّح ، وكلما فشلت حاول
وكلما أصرّت الأيام على أن تجعلك عبوسًا
ابتسم رغمًا عنها، جدّد أملَك بالله
لا تؤلم نفسك بكثرة التفكير
لماذا قالوا ، لماذا فعلوا
ثق بربك ثم بنفسك
طالما هم بشر فليس لديھم سوى الكلام
لا تتحسر على مافقدته
فالعمر حين تسقط أوراقه
لن تعود
ولكن مع كل ربيع جديد
سوف تنبت أوراق أخرى
هكذا هي الحياة
كيّف نفسك
وتكيف للوضع الجديد
لا يدوم الحال ؛ حزنك ستطويه الأيام
وجرحك يداويه الزمن
التعب الذي تحسه في صدرك
لابد من سعادة ما ترغمه حتى يختفي
ولتعلم أنك موعود بقدر صبرك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~