الحب
المتبادل من
أساسيات الزواج الناجح
يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن
الحب حتى ليُخيّل للمرء
بأنّ
الحب قد أصبح من السلع التجاريّة الرخيصة.
أو من الوسائل السريعة للتغرير بالمراهقين من الطرفين.
لقد أُفرغت الكلّمة من مضمونها بشكل مؤسف فمَن يحب اليوم يكره غداً.
وأصبح التنقّل بين
الحب والكراهيّة يتم بين ليلة وضحاها.
حتى بات من الصعب على الإنسان أن يصدّق بوجود
الحب الحقيقي، هل
الحب الحقيقي موجود نعم
إنّه ينمو بين الطرفَين المتحابَين كنبتة صغيرة تحتاج إلى رعاية يوميّة إلى أن تنمو وتكبر فتتحوَّل بمرور الأيام إلى شجرة عميقة الجذور.
إنّ اللقاء الأوّل قد يحمل إلى الطرفين نوعاً من الارتياح
وهذا يتحوَّل تدريجياً إلى إعجاب وبمرور الزمن قد يتحوَّل إلى حب.
فنحن لا نؤمن بالحب الصاعق فما يشتعل بسرعة ينطفئ بسرعة كذلك.
ولكن كيف يمكن أن نعيش
الحب على صعيد الأسرة
إنّ الحياة الزوجيّة فيها الكثير من الصعوبات والمتاعب
التي يواجهها الزوجان يوميّاً:
• متاعب العمل الصعوبات الماديّة،
• صعوبات التكيّف مع الواقع الجديد في الأسرة.
• الخلافات في الرأي حول بعض الأمور.
كلّ هذه الصعوبات يسهل التغلّب عليها إذا كان
الحب المتبادل الحقيقي موجوداً.
فالمحبّة لا يمكن أن تنفصل عن التضحية.
إنّ المحب لا ينظر فقط إلى مصلحته بل يأخذ دائماً بعين الاعتبار شعور ومصلحة شريكه. قد يشعر المحب أحياناً بالغبن ولكن شعوره هذا يضيع في خضم المحبّة التي تربط بين القلبين.
أنّ
الحب هو أخذ وعطاء كامل وهو تضحية.