عقل شارد....
وقلب يسبح في الأفق ...
والأيام تحكم قبضتها ....على خيوط اللعبة ...
ونحن نقامر ...مع المجهول ....
والخوف يرتبنا كما يشاء ....ويسلمنا الى الصباح ...ونحن نقرأ
ملامحنا على المرآه ....مرتبكين ....
مستعدين للمغامرة ....من جديد ...
نرتب أحلامنا ...أو نحاول أن ننساها ...
ثم نحمل قلبنا بلطف وعفاف ..
كي لاندمي جراحه ....
أو يعبث به الأخرون ....
ونندس بين فوضى المشاعر ....وابتسامات فقدت مصداقيتها...بين
ضجيج الأجساد ...
وهم.....
كممثلين ...يلعبون خارج النص...
ربما هناك خطأ ...في الاخراج ...
وايادينا تتحسس هاتفنا النقال ...لنقول فيه الحقيقة بعض الأحيان ...
ونبقى نداعب ساعات اليوم ....بين مد وجزر ....
ومطلوب ....ومرغوب ....ومرفوض....
والحيرة ....تقاضي الشك ....
والعدالة ...متهمة بالخيانة العظمى ....لبراءة الروح والقلب..
وهما يرددان :{ يا ظالمني ..}
والمتهمون ....يسيرون وراء جنازة ضمائرهم ...
ولايبكون ....
وعيونهم تقرع طبول الانتصار ...
وأنا ...دونت هذا بذاكرتي...
لأرفع أكبر قضية على الأيام ....والانسان...
وأنا أعلم...لن تكفيني الكلمات....
ولا كل الحروف ...
لأترجم...دخان الروح ...
الى سائل ...ومسؤول ....
في زمن...يعشق ايقاع الموت ....
والموت يسير حيث يشاء ....في صمت ...
وأنا عامل في مصنع الكلام ....سأحرق أسئلتي وراء الباب....
حيث يوجد الآخرون ....
سأقرأ الأسماء .....والصوت الذي يأتي ولا يأتي ...
المثقل بالحس ....والصمت ...
في مملكة الأشباح ...
وهي تعج طرب وغناء ...بموسيقى ليس لها أصداء ...
وأنا كعادتي ...أجالس عتبة الأشياء في صمتي..
أسامر حكايات الليل...وأصغي لصوت الريح ...
والناس نيام ...على وسادة التسائل...
والقلب يحكي للروح ....سنين الحيرة ...
وموت المجال ..في فضاءات الشك والمحال ...
لهذا... هم متهمون بنومهم .....وقلبهم الطيب
وبدون شعور ...ضربت بيدي ...وجه الحقيقة ....كي تعترف ...
أيها النائمون فوق التراب ....استيقظوا ...
كي لاتكتمل المآمرة...
وتصلبوا فوق الجدع الأمر الغامض...
ويعلنوا موتكم ....
امتطي معي سفينة الأشياء ...لنعري الحقيقة من حقيقتها
ونفجر الصمت ...بكلمات الجنون...وهي معدن الأسرار..
لأن للكلمات عيون...تسبح فيها حقيقة الوجود ...
بها أرتخي فوق فضاء الحروف ...بعناد قاتل ..
أبحث عن السر ...وراء انفلات الحقيقة ...
وعندما أريد أن ألعن الأشياء ...أدخل يدي الى جيبي ...
وأخرج قصيدة ...
أحكي عن الانسان ...والصيف المثقل بالعراء ...
والخريف المثقل بالعزلة ...
وعن التوازن المستحيل...
لأن الوقت يحب النظام ....والنظام يكره الشعب ...
والشعب ...نـــــام أو مـــات ..
وأنا لا أشرب الصمت ....
سوى أنني دخان مرعب...وألغاز بلا وجه ...
وسكوت مرعب...كشموع العجائب في دهاليز الليالي...
لهذا ....وذاك....
يلزمهم معجزة ...كي يفهمونـــي..
...............................
الرجل الغريب