ما هو التضخم الاقتصادي؟
يعتبر التضخم الاقتصادي من اكبر المشاكل التي تواجه دول العالم، و تحديدا دول العالم الثالث، و تسعى الحكومات بشكل جدي لزيادة معدل النمو الاقتصادي لها لكي يزيد عن معدل التضخم الاقتصادي، و تكمن المشكلة في التضخم الاقتصادي في أن أسعار السلع تكون في ارتفاع دائم، و ترتفع أسعار تكاليف الخدمات مثل خدمات النقل و الطاقة الكهربية و عدم وجود دخل كاف لمواكبة زيادة الأسعار و الخدمات، مما يؤدي إلى خفض معدلات الأجور، و هو ما يؤثر سلبا على المواطنين، و يؤثر على سوق العرض و الطلب أيضا.
ما هو الكساد الاقتصادي؟
يعتبر أيضا من أخطر المشاكل التي تهدد الاستقرار الاقتصادي للدول، و يحدث ذلك نتيجة انخفاض معدل الإنتاج و زيادة معدل الاستهلاك في فترة معينة، و بالتالي يقل إجمالي الناتج المحلي، و يصحب ذلك زيادة في معدلات البطالة، و انخفاض معدل الاستثمارات الداخلية و الخارجية، و تنخفض أرباح الشركات و التجار بشكل كبير، و يحدث أن تعلن الكثير من المؤسسات الكبيرة إفلاسها، و لذلك يجد الكثير من العمال و الموظفين أنفسهم بدون عمل.
و يشمل الكساد انخفاض المبيعات في المحال التجارية الصغيرة، و ذلك لكثرة المعروض و قلة الطلب، و بالتالي تتراكم المعروضات و السلع في المحال التجارية، و يقل الشراء من المصانع و الشركات، فتتوقف الشركات عن الإنتاج لتراكم السلع في المخازن، و مع الوقت تتوقف كثير من خطوط الإنتاج تماما، و تصبح المؤسسات الصناعية غير قادرة على دفع أجور العاملين بها، و غير قادرة على دفع مصاريف التشغيل الأخرى، و قد تقفل أبوابها تماما و يتم تسريح العاملين كلهم، و يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر، حيث مع زيادة معدل الطالة تصبح القدرة الشرائية للمواطنين أقل مما كانت في بداية الكساد، و بالتالي يزيد معدل الكساد بشكل كبير في فترة قصيرة.
الفروق بين التضخم و الكساد
في الحقيقة يوجد ترابط كبير بين الكساد و التضخم الاقتصادي، حيث أن التضخم الاقتصادي يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، و يتحول الأمر من نقص المعروض و زيادة الطلب إلى نقص المعروض و نقص الطلب، فيؤدي ذلك إلى الكساد الاقتصادي، و يحدث ذلك عادة في الحالات التي يكون فيها معدل التضخم الاقتصادي اكبر من 50 في المائة، و كذلك يؤدي الكساد أيضا إلى التضخم الاقتصادي، و ذلك بسبب توقف القدرة الإنتاجية و انخفاض معدل الناتج المحلي للدول، و التالي يقل معدل النمو الاقتصادي للدول فيحدث تضخم اقتصادي.