نادوا الرحيل ووقفوا سكة خطاه
وعطوه منّي قبل يمشي رساله
قولوا له إنه كان غالي ويفداه
ما كان يطلب فدوته يا حلاله
وقولوا له إنه محدن كان يسوآه
ولاله وصيف إلا القمر في جماله
وقولا له إنه سيد العشق وأحلاه
وأعز من حب الخفوق وصفاله
وقولوا له إنه جوهرة عصر دنياه
وأموت لا من جاب أحد لي مجاله
وقولوا وأنا بقول لا واحلالاه
من رجّع الماضي على ما طراله
وخلّى الجروح وضيقتي عقب ممشاه
ونكرانه المجرم وقطعة وصاله
يقفي ويظلم ما بعد شاف دنياه
ولا حس بالفرقى ولا شاف حاله
تغطرست جوارحه من خفاياه
واستوطن التشكييك في وسط باله
عكس الثقه عكس المشاعر وما جاه
وصدمه وذنب استغفره في مجاله
أتوبه بطاريه وأقول لولاه
كنّا بخير وكان قلبي وفاله
على السعد تضحك ملامح محياه
ولا جرى له بالشقى ما جراله
أكبر طموحاته مع الناس تلقاه
ويعيش روتين الحياه لمآله
إلين جرّب شاطي ٍ ناشفن ماه
غابت مواريده وقصرت حباله
شوفه عدم ويازين بعده وفرقاه
وإليا تمادى قلت راس الجماله
مسكين عايش دور طرده ورجواه
ناسي خصيمه منهو عمه وخاله
ما نطرد المقفي ولا نسمع حكاه
ولا ننتظر رجعته ولا وصاله
الله عطانا كنز طاعته ورضاه والله يعوضّنا بخيرن بداله
الشاعر/عوض الملـحم