اعتلال الاعتقاد
بقلم : عبد الله البنين
4. نوفمبر2018
توطئة :
رسالة مودة لأخي ، في الإنسانية ، كيف ما كانت حرية التدين وعقيدة الإيمان والاعتقاد . فالإنسانية تعني طريق الحق والعدالة ومكتسبات الفضائل والقيم مرورا بما دعت إليه الرسالات السماوية . وليست الإنسانية بالتفاضل بين البشر في الدين والاعتقاد. فرسالة الإنسانية للذين آمنوا وعلموا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. بمعنى عمل صالحات الامور بمرتضى ما أوجبه الرب للنفس والخلق، وامتثالا بعدالة الحق والصبر على عمل الصالحات. . وحسن طوية بامتلاك دائم لزمام مبادرة بنية صادقة ، فان ما يحبط الإنسانية غلو اعتقاد الفرد، أنه على حق دائم. بدءا من اعتقاد طريقة التدين، والتفاضل على البشر. الى أمور تختص أو تتعلق بالدنيا وبالحياة.
النص : الإنسانية تفترض طرح أسئلة على ذات الإنسان،
أولها : هل الإنسان بفطرته وخلقته أو نشأته الأولى ندا لما أختاره له الاله ، أو ندا لتغيير مشيئة واردة الرب ، أو ندا لمعاتبة الله في أمره وأمر غيره من الخلق، أو في شيء يختص بالحياة .
ثانيا : هل
الاعتقاد بالندية مجملا ، والحكم على مجمل الأمور من زاوية المعتقد حق. أو أنه افتراء ..
ثالثا : هل الانفعالات والصفات والقيم والحكم عليها من الأهواء، وان والأنانية والقسوة والشدة حرية فردية من رؤى الإنسان
.. ليس الإنسان مهما علا شأنه، ندا للإله العظيم، وليس كفئا للندية ولا لحرية
الاعتقاد بأمور تخص الاله، أو الحكم والجزم بغير ما أراد ومشيئة وما أنزل الله .
الله تعالى اختار كل شيء بالإرادة ، بين الكاف والنون ~ وهو أصل الحب بما يريد أن يكون سبحانه وتعالى له أن يكون وخاضع لمشيئته. وأن أي اعتراض على شيء مما خلقه الله، هو اعتراض بيّن على مشيئة الله وتعد على مقتضاه .
لم يختر الإنسان قبل أن يكون، كيفيته، من ذكورة أو أنوثة، ولم يختر دينه أو موته أو حياته ونشوره، ومصيره يوم القيامة . وما يختاره الإنسان لنشاته من لحظة عقله لمسيرة حياته ، خاضع لمشيئة الرب وليس لفضل رؤيته أو حكمة بصيرته . ولكل شيء في الحياة وصف ونقيضه . فالحكم بالندية وما سواها من أمور الخلق فرية أو افتراء. فجدير بالإنسان في حال النعمة والزهو والفخر " أن ينظر مما خلق "
والحكم العابر على انفعالات وصفات البشر غالبا ما تكون من الهوى، فلربما صدق مرة خالطه اللغط في نواحي كثيرة مما تخص حياة البشر . ولان يضع الإنسان نفسه حاكما ورقيبا على سلوك البشر، لربما نازع الرب في ملكوت مالا يجب . فحدود المسئولية أن يكون الإنسان حاكما حكيما على نفسه وذاته .
الختام : أبواب الظلم مفتوحة في دنيا البشر، بداية من النفس ونهاية بغيرها، ونظير الظلم العدل والرحمة، وهما النقيضان، ولكل شيء نقيضه.
لا يحق للإنسان أن يظلم نفسه، ولا أن يصل بظنه الى حرية
الاعتقاد المناقض المناهض للعدل والحق .
أيها الإنسان: ليس من حقك أيضا من قريب
الاعتقاد بأن الله لا يحبك أو أن الله يكرهك، والافتراض عليك من الله بنقيض لما هو ايجابي. هو عقاب من ذاتك لنفسك . ولا تنس حكمة " أنا عند ظن عبدي بي " نذير بالسعادة واما بالشقاء . فان علة واعتلال
الاعتقاد تكمن في الشعور بالدونية وإطلاق إحكامها السلبية، وكذلك الشعور أو الإحساس بالضلالية و الظلامية .
الايجابية النفسانية الانسانية: أن ترى كل شيء جميل من الله وأن الخير دائم أو آت. والسلبية أن تدين الحياة والاعتقاد أنها أنجبت الشقاء