يوصي الأطباء بتناول الأسماك ما بين مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا للحصول على فوائدها الغذائية دون المخاطرة بالإصابة بالتسمم من الزئبق، بحسب موقع Food Prevent.
إن للسمك فوائده، ويمكن أن يمنح تناول بعضه يوميا بداية مثالية للحصول على الكثير من العناصر الغذائية الحيوية، بالإضافة إلى البروتين والدهون الصحية.
ولكن من ناحية أخرى، يؤدي التسمم بالزئبق إلى اضطرابات تنكسيه عصبية موهنه.
لذا يطرح سؤال هل يمكن على الإطلاق تناول السمك كل يوم؟
ما هو التسمم بالزئبق ؟
يعد أكبر مصدر للقلق مع تناول الكثير من الأسماك هو التسمم بالزئبق. إن الزئبق هو مادة طبيعية ولا تسبب مشاكل إذا كان بكميات صغيرة.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي في الكثير من الأحيان إلى أعراض مزعجة تؤثر بشكل كبير في الأطفال، سواء حديثي الولادة، أو الأجنة في أرحام أمهاتهن.
يمكن أن يؤدي التسمم الحاد بالزئبق إلى عجز عصبي دائم، بما في ذلك التأخر في النمو لدى الأطفال.
ولا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكن يمكن عادة إيقاف المزيد من التقدم عن طريق إزالة مصدر الزئبق.
وتتطلب مستويات التعرّض السيئة فعليًا الى معالجة استخلاب لإزالة الزئبق من نظام الجسم. ولكن لسوء الحظ، أنه عادة ما تكون الاضطرابات العصبية لدى الأطفال من الزئبق دائمة. ومن المرجح أن الأعراض التي تصيب البالغين أعراض مؤقتة.
أعلى مخاطر تناول السمك
بشكل عام، تحتوي الأسماك الأكبر حجما والمفترسة على مستويات أعلى من الزئبق، لأنها تتغذى على الكثير من الأسماك الصغيرة التي يكون لكل منها مستوى أقل من الزئبق.
كما أنها تعيش لفترات أطول، يستمر خلالها تراكم الزئبق في أجسامها.
إنها نفس الطريقة التي يمكن أن تضر جسم الإنسان عن طريق تراكم كميات الزئبق نتيجة تناول كميات كبيرة من الأسماك.
ولكن، يؤكد إريك ريم، أستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية هارفارد للصحة العامة: "بالنسبة لمعظم الأفراد، من الجيد تناول الأسماك كل يوم، وباستثناء النساء الحوامل والأطفال، يمكن تناول السمك بأمان كل يوم دون قلق من التسمم بالزئبق، ما دامت كمية الأسماك عالية الزئبق لا تزيد عن حصتين في الأسبوع."
الأسماك ذات الزئبق المنخفض
تضم قائمة الأسماك ذات نسبة الزئبق المنخفضة كلا من السلمون والجمبري وسمك السلور والبلطي والمحار والرنجة والسردين والسلمون المرقط.
الأسماك عالية الزئبق
أما الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الزئبق فهي: سمك أبو سيف والإسقمري وسمك القرش وسمك السلمون المثلج والسمك البرتقالي الخشن و مارلن وآهي والتونة الخضراء.
6 فوائد لتناول الأسماك يومياً
يؤمن تناول الأسماك العديد من الفوائد الصحية الإيجابية، بما في ذلك الأيض المحسّن، وجودة النوم، وحيوية البشرة، وزيادة التركيز بالإضافة إلى انخفاض الالتهاب. كما أن هناك 6 أسباب مهمة تشجع على تناول المزيد من الأسماك كلما أمكن:
1- غني بأوميغا 3
ترجع أهمية الأسماك إلى أنها غنية بأحماض #أوميغا_3 التي تساهم في تحسين وظائف المخ وفي صحة القلب والأوعية الدموية.
2- فيتامينات متعددة
ينصح باستبدال اللحوم الحمراء والدجاج وتناول الأسماك لأنها تمد الجسم بقدر كبير من الفيتامينات، مثل B2 والكالسيوم والفوسفور والحديد والزنك واليود والمغنيسيوم والبوتاسيوم في كل وجبة.
3- فيتامين D
تعتبر الأسماك مصدراً طبيعياً لفيتامين D، الذي لا ينتجه الجسم إلا عن طريق التعرض لأشعة الشمس، ولأنه لا يكون متاحا للكثيرين فرصة التعرض لأشعة الشمس المفيدة بشكل منتظم، فإن تناول الأسماك يعتبر خيارا مثاليا.
4- مكافحة الاكتئاب
ما زال العلماء يحاولون تحديد السبب، ولكن من الواضح أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأسماك يصابون بمعدلات أقل من الاكتئاب.
ويرى بعض العلماء أن الأسماك تساعد بشكل طبيعي على تقليل الالتهاب، لذا فإن تناول الكثير منها يحسن تدفق الدم، ويمكن أن يساعد ذلك أيضًا في تحسين وظائف المخ وتخفيف التقلبات المزاجية.
5- دعم جهاز المناعة الطبيعية
عندما يحدث اضطراب بنظام المناعة الطبيعية، يبدأ في مهاجمة وتدمير الأنسجة السليمة في الجسم. ومن بين أكثر الأمثلة شيوعًا يأتي داء السكري من النوع الأول، حيث يهاجم نظام المناعة الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
تشير العديد من الدراسات إلى انخفاض معدل الإصابة بداء السكري من النوع 1 في الأشخاص الذين يتناولون أوميغا-3 أو زيت السمك بانتظام. كما أن الدراسات تظهر انخفاض خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد أيضًا.
6- ذاكرة قوية
مع تقدم الإنسان في العمر، تنخفض الوظائف العقلية في كثير من الأحيان. وتصبح أوقات الاستجابة للمحفزات أطول، وتتعرض الذاكرة قصيرة المدى للخطر، ويمكن أن يتطور إلى مرض الزهايمر. والخبر السار هو أن تناول كميات كبيرة من الأسماك تساعد على معدلات أبطأ من التدهور المعرفي.