الليل أرخــى للظـــلام ســـــــدولا...
والعين جادت بالدموع هطـــولا
...
أخفي جراح القلب ..
بين جوانحي
كي لا تصيـٌرني الجراح قتيـــــلا
...
ولرب عين عودَتْـــها بســــــــــمةٌ ..
أحكمتُها فوق الشفاه طويــــــلا
...
في أن ترانـــــي هانئاً ومنعمــــاً ..
وكأن حظي في الهموم.. ضئيـلا
...
ويهيب حرفي أن أبث خواطـــري
لأزيح ماأرســـى العنـــاء ثقيـــلا ...
...
فأشيح عن نبض المعاني ناظـري
كي لاتشيع قصائدي .. وتقــــولا
...
ولئن هممت أصــوغ قلبي أحرفاً
بخلت فما شفتِ الحـروف غليــلا
...
ولكل قلبٍ في الشقـــــاء نصيبــه
إن حــلّ ضيفاً أو أقـــــام .. قليــلا
...
ولكل سر مسكــنٌ .. في صـــــدره
بين اللواطف ..قائــــماً.. ومَقيـــلا
...
لاتحكمنّ على امــرئ من ظاهــــرٍ
قد تخطئــــنّ الحكـــم والتأويـــلا
...
وافسح له مـن حسن ظنك موضعاً
او جُدْ له عـــذر الكريـــــــم قبيـــلا
...
واذا ســألت ولـــم تفــُـز بإجابــــةٍ
فاعلم بأن الصمت .. أبلـــــغ قيـلا
...
عـّـود طباعـــك أن تلين وتنثنـــي
فالرفق خيـــــرٌ جملـــــةً وفصـولا
...
واحـسن فما فاز الكــــرام بمنحــةٍ
أسمى من الذكر الحميد وصــولا
...
وإذا صنعت الخيــــر لاترقب بـــــه
عــوداً إليـــك ، كما صنـعت بديــلا
...
واجعل مواثيق العهود مصانــــةً
فالعهـــد يصبح واقعــــاً مـسؤولا
...
واخفض جناحك رحمة وتواضعاً
ترفـــع لقدرك بالتواضع طـــــــــولا
...
واصفح فإن العفو أكــــرم غايــــــةً
والحقـد يزرع في النفوس حقــولا
...
واخلص مـــــودة صــــادق لك ودهُ
واجعل رباط حبالــــه موصـــــولا
**
واسبــغ عطاءك إن أجْــــرك مودعٌ..
عنــــد الكريم ..
ولـــن تُضـــــام فتيـــــلا ..