وامسك القلم لارسم خطوط سوداء
لاضع سطورا تشبه صحراء جرداء
هذا انا
وانتي
اخاف ذكراكي في بحر النسيان اصبحت
واشواق الحب انطفت
ولوعات الغرام انتهت
وليال السهر انجلت
وانت كنت ومن تكوني الآن
لِم تغيرتٍ فلا تلومي الزمان
وكيف لكي ترميني في وسط الادمان
ولا ترحمي سيدا كونه انسان
وها انا بين اوراقي
اجمع شتات الروح والوجدان
ومكتوب عندي انك ذهبتِ بلا عنوان
وبلا وداع كأن مذهبك العصيان
وانكي اسطوره تخللت لحظات الازمان
وجمعتِ بين الوان الفرح والاحزان
ها انا انظر القمر فلم تعودي فيه
وانظر النجم خافت لا شيء يضويه
ها انا بين الزهور
بين الظلام وبين قلبي المهجور
والايام تلف بي وتدور
وطيفكِ غاب من غير ظهور
ولم تعد تنمو بحدائقي البذور
كأن الشمس لم يعد لها نور
ها انا
وقلمي نسطر بعض السطور
ونغرق بالقليل من الماء فكيف البحور
واملي يرجع الماضي ونجمع حطام الكسور
فاليوم نستنشق الهوى وغدا نوارى في القبور
ماذا سأكتب
ماذا سأروي
وما نهاية قصتي
في حياتي في دنيتي