اعتبر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم الخميس، أن خطوة موافقة البرلمان التركي على تفويض الرئيس التركي بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تعد إذكاء للصراع الدائر هناك، وأنها تتجاهل ما تضمنه القرار العربي الصادر عن مجلس الجامعة يوم 31 ديسمبر(كانون أول) الماضي من التشديد على رفض التدخلات الخارجية وضرورة منعها، والتي قد ينتج عنها تسهيل انتقال العناصر الإرهابية والقوات المقاتلة إلى ليبيا، بما يسهم في استمرار حالة عدم الاستقرار، والمواجهات العسكرية في ليبيا ويهدد أمن دول الجوار الليبي.
وأعاد المصدر إلى الأذهان تأكيد المجلس على دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات، باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، وإعراب المجلس عن القلق من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل بما فيها المتوسط، وأن التسوية السياسية تظل من المنظور العربي، هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني لجامعة الدول العربية.
وأشار المصدر إلى ما تضمنه القرار من خطورة مخالفة نص وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات الصلة، على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الخارجية، وبما يُسهم في تصعيد وإطالة أمد الصراع في ليبيا والمنطقة.
وأوضح المصدر أنه تنفيذاً لقرار مجلس الجامعة فقد أجرى الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط اتصالاً هاتفياً، اليوم مع السكرتير العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تناول خلاله آخر تطورات الموقف في ليبيا، كما أطلع غوتيريش على فحوى قرار مجلس الجامعة الأخير في هذا الخصوص، ونقل له قلق الدول الأعضاء من تداعيات تصعيد الموقف على النحو الجاري حالياً.