اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الضربات الإيرانية على قاعدتين عسكريتين في العراق تتمركز فيهما قوات للتحالف بينها قوات أوروبية، "مثال جديد على التصعيد".
وقال بوريل في مؤتمر صحافي في بروكسل: "الهجمات الصاروخية الأخيرة على قاعدتين في العراق تستخدمهما القوات الأمريكية والتحالف، بينها قوات أوروبية، مثال جديد على التصعيد والمواجهة المتزايدة".
وحذر بوريل أنه "ليس من مصلحة أحد مفاقمة دوامة العنف أكثر".
وقالت من جهتها رئيسة المفوضية الأوروبية التي كانت إلى جانب بوريل إن "استخدام السلاح يجب أن يتوقف لكي يترك مجالاً للحوار"، وذلك قبيل توجهها إلى لندن.
وأعلنت أن "الأزمة الحالية لا تؤثر فقط على المنطقة بل علينا جميعاً".
وتناقش فون در لايين مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في وقت لاحق خلال اليوم التطورات في العراق وإيران، وذلك في أول لقاء لهما منذ تسلم فون در لايين مهامها وقبل ثلاثة أسابيع من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 يناير(كانون الثاني).
ودعت كل من فون در لايين وبوريل إلى "عدم توفير أي جهد في التواصل مع كافة الأطراف بهدف حماية الاتفاق النووي الإيراني".
ورأى بوريل أن الاتفاق "اليوم أهم من أي وقت مضى".
وتوجه الثلاثاء إلى بروكسل وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وهي دول أطراف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لمناقشة تطور الوضع في المنطقة مع المسؤولين الأوروبيين بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أمريكية الجمعة.
ومن المقرر أن يعقد الوزراء اجتماعاً استثنائياً مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي بعد ظهر الجمعة.
وألمح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بعد الاجتماع إلى أن الأوروبيين قد يقررون "في الأيام المقبلة" إطلاق آلية منصوص عليها في الاتفاق تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.