هناك سبعة أسباب جوهرية استقر عليها المختصون في القضايا الزوجية
تساعد على بقاء الحب بين الطرفين أو بمعنى أدق من الممكن أن تطيل من سنوات انتعاشه وتجدده ،
وإكتمال العناصر السبعة يعتبر شيئاً مثالياً ، قد يكون بعيد المنال وإن لم يكن محالاً تحقيقه ،
ولكن كلما زاد وتوفر عدد من هذه العناصر المجتمعة كان ذلك أدعى للنجاح وأقرب إلى الكمال ،
الذي يمكن أن يؤدي إلى حياة زوجية ناجحة ومتكاملة ، نحددها في العناصر التالية :
احترام الإنسان وحبه لذاته :
هذا العنصر قد يبدو غريباً ، رغم أن معناه إيثار النفس وترك الأنانية ،
ومن المعروف أن فاقد الشيء لا يعطيه ، فإذا أدركنا هذا الشيء أدركنا أهمية حب الإنسان لذاته ،
فكثير من العلاقات الزوجية تصاب بالفشل ،
لأن طرفاً من أطرافها لا يكن لنفسه الحب الذي يستحق أو يرضى عنه .
ضرورة وجود قناة جيدة للتفاهم ، والإتصال :
لأن العلاقة الزوجية تقوم على طرفين لكل منهما تكوين النفس الخاص به ،
ويظهر هذا التكوين أشد ما يظهر عند الخلافات الزوجية ، أو في المواقف الصعبة التي يمر بها الطرفان ،
فالتفاهم الجيد والقدرة على تبادل الرأي والمشورة والمصارحة الواعية الفاهمة ،
وتفهم كل منهما لنفسية الآخر .
القدرة على مواجهة الخلافات بشكل فعال وحاسم :
فكثير من الأزواج وخاصة بعد مرور وقت كاف على الزواج
يبدؤون في التهرب من مواجهة الأزمات أوالمشكلات ، ويقوم كل طرف بإلقاء حمل المسئولية كاملاً على الطرف الآخر ،
وقد يكون الزوج الذي يهرب بنفسه بعيداً عن مشكلات البيت ،
وتزاحم حجم المسئولية فيه ويجد في أصدقائه أو ناديه ، أو حتى عمله ملاذاً للظفر براحة أعصابه ،
ملقياً بكل مسئولية البيت ومشكلاته على كتفي زوجته دونما مشاركة بالرأي أو المشورة .
تجديد الأمل في الحب والبعد عن الإغراق في الخيال :
حيث يلعب الإعلام دوراً مهماً ، ومؤثراً في عملية الحب بين الزوجين ،
أوعلى أقل تقدير ما يصيب الحياة الزوجية من برودة مميتة ،
فكل قصص الحب التي تزخر بها المجلات والصحف والكتب وما يقدم عبر الفضائيات والإذاعات ،
تتحدث عن نوع غريب من الحب لا يوجد في الحياة الزوجية الواقعية ،
وهو حب ملتهب لا يتوقف أمام ظروف الحياة ، ونتيجة لهذا الضغط الإعلامي تغرق الزوجة نفسها في الحسرة ،
ويغلق الزوج على ..حيث يلعب الإعلام دوراً مهماً ، ومؤثراً في عملية الحب بين الزوجين ،
أوعلى أقل تقدير ما يصيب الحياة الزوجية من برودة مميتة ..
فكل قصص الحب التي تزخر بها المجلات والصحف والكتب وما يقدم عبر الفضائيات والإذاعات ،
تتحدث عن نوع غريب من الحب لا يوجد في الحياة الزوجية الواقعية ،
وهو حب ملتهب لا يتوقف أمام ظروف الحياة ، ونتيجة لهذا الضغط الإعلامي تغرق الزوجة نفسها في الحسرة ،
ويغلق الزوج على نفسه عالم الأوهام والأحلام إن لم يسع للحصول على ذلك الحب المستحيل خارج بيته .
تنمية الأماني ، والاهتمامات المشتركة :
ولكي يعيش الحب والعاطفة عمراً أطول مما هو مفترض له ، فإنه من المهم أن تكون هناك أحلام وآمال لهذا الحب ،
وعلى الطرفين أن يعملا على بلوغها وتحقيقها ،
فالزوجان عندما يحددان أهدافاً ، أو آمالاً لحياتهما ويعملان على تحقيقها ،
ويذكيان جذوة الحب بينهما ، فالحب بلا أمل أو هدف لا يلبث أن يتلاشى ويموت .
أن يستطيع كل طرف تقدير الطرف الآخر واحترامه :
وهذا العنصر من أهم العناصر لوجود زواج ناجح ، لأننا كبشر نفقد الاهتمام بما نملك ،
ولا ندرك قيمته إلا بعد أن نفقده أو يسلبه منا آخرون ،
لذا يجب أن يتوفر الإحترام بين الطرفين قدر الإمكان .
الأمل والأمان :
إذا لم يتواجدا في الحياة الزوجية بشكل دقيق متوازن قد يكون ضررهما أكثر من نفعهما
ذلك أن المرأة بطبعها وتكوينها تبحث عن الشعور بالأمان ،
وتريد أن تحتمي برجل ولكن عندما تستقر في بيت الزوجية وتحصل على الأمان ،
فإنها لا تلبث أن تفتقد عنصر التجديد .