لم يكن للنبي صلى
الله عليه وسلم حرس، يقومون بحراسته بشكل دائم، وإنما هي مواقف
معينة اقتضت ذلك، وكان الصحابة رضي
الله عنهم، هم الذين يقدرون هذه المواقف
فينبعثون من تلقاء أنفسهم بالقيام بهذه المهمة، دون أن يكلفوا بها.
• فمنهم أبو بكر الصديق وسعد بن معاذ - رضي
الله عنهما - كانا في حراسته يوم بدر وهو في العريش.
• ومنهم محمد بن مسلمة حرسه يوم أحد.
• ومنهم سعد بن أبي وقاص رضي
الله عنه حرسه ليلة بعد الهجرة. ففي الحديث المتفق عليه
قالت عائشة: سهر رسول
الله صلى
الله عليه وسلم مقدمه المدينة ليلة، فقال: "ليت رجلًا صالحًا
من أصحابي يحرسني الليلة" قالت: فبينما نحن كذلك، سمعنا خشخشة سلاح.
فقال: "من هذا" قال: سعد بن أبي وقاص. فقال له رسول
الله صلى
الله عليه وسلم: "ما جاء بك؟"
قال: وقع في نفسي خوف على رسول
الله صلى
الله عليه وسلم
فجئت أحرسه، فدعا له رسول
الله صلى
الله عليه وسلم. ثم نام[1].
• ومنهم الزبير بن العوام، حرسه يوم الخندق.
• ومنهم المغيرة بن شعبة، الذي وقف على رأس
النبي صلى
الله عليه وسلم بالسيف يوم الحديبية.
• ومنهم قيس بن سعد بن عبادة، الذي كان من رسول
الله صلى
الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرط من الأمير[2].
[1] أخرجه الشيخان واللفظ لمسلم (خ 7231، م 2410).
[2] أخرجه البخاري برقم (7155).
أ. صالح بن أحمد الشامي