أخبريني كيف لك أن تخون ! ، أن تهجر ذاك الصدق الذي إحتواك يومًا
كيف لك أن تصبح قطعةً من جليدٍ متبلورة تعيدُ النظر إلى داخلها
لترى كل تلك التصدُعات المتحولة .
كيف أنّ لا تحن تلك المضغه المتصنعة التي أملئتها بمشاعر مزيفة ؟!
أخبرتك ذاتَ ليل أن ليس لك مقدرة على مواجهة تلك الصراعاتِ الدامية
لكنك أغلقتَ كُل السبل لكي لا يصل لك صوتي .
حاولتُ جاهد على جعلك أنّ لا تقع في فخ أضحكوتك المليئه بالخيبات
فَ أرديتني خاوي الوفاض من كل شيء إلا منك
وكأنك وباءٌ إنتشر بداخلي ولا عقاقير له تنتشلني من حُلةَ الوجع .
أغلقتُ تلك الليلة الطويلة بوجعًا يصعب على إدراكك إستيعابهُ ومضيتُ أحملُ بقاياي .
وقعت على قلبي عهدًا أن لاتمر حتى حروف إسمك مع كل نسمه هواء أستنشقه
أن لا أجعل لك ذكرى تغزوني كل ما أُسدِلَ الليلُ حتى تكشف غطاءهُ الشمس .
أن لا تمتليء عيني كل مامر طيفك مع كل صوتٍ لعقاربَ الثواني .
وأن لا تغزوني ضحكاتك بكل رشفة لقهوتي السوداء .
وأن لا أشتم رائحتك بكل قطرة مطر تعانق الثرى .
و سَ أغلق مسامعي عن عصافير الصباح
وسَ أُحجب عن قلبي معزوفةَ مينامور .
سَ أردم كل ذاك وأمضي .. وما أن أنهيت ذاك العهد حتى ضاق بي الفضا . رباه كيف لقلبي أن يخون خائنه وأن يهجر ساكنه وان لايبالي بمن غزاه بلا ميعاد .. ! فَ أبدلت العهد بِ سَأحاول جاهداً
وأبتسمت إبتسامة قبول لثُقلِ الأيامِ القادمه .
أما عنكي فَ أذهبي حيثما شئتي
فلا قلبًا سَيؤجرك .. ولا عينًا سَتُسَكِنُك .. سَتظلُ هَكذا مُشردًا مع أنانيتك المفرطة
وحديثك المكتمل كذبًا .. فإن أيقظت حينها قلبك الذي أعهد ودفنت كُل تَصنع زرعته بداخلك وقطعت ماء القسوة عنه . حينها تذكر أن لك قلبًا لايخون وإن خنته . |
|
|
|