للكبرياءِ نباتٌ ينمو على الأرض ،
و في كل المعمورة ،
إلا في معمورتي فهو أنا ..!!
و للعطرِ الفواح في مرقديِ ،
ما يشحن مشاعريِ بالذكرى والألم
بيدَ أنَّ السعادة في ركوة الظلالة لا تغلي
إنها تُشرق على ذؤابة رأسي وقتما أتلو آياتِ الحنين
../
دهشنيِ جدا حين عودتيِ أن يكون مضجعيِ كما ذات يوم لم ترفع عنه الوسادة ولا إختلّ ترتيبه .
أما هي ..!!
فقد كانت أشبه بالجمود ،
ليس في خراجها إلا دمعة ذرفتهاَ عند عتبة ما كان بالأمس القريبِ موعدَا للقاء
أنا الذي لم أتعود أبدا على الفراق -
لِدُنوِّي من رائحة الصور ومن رائحتها
التي تتعمد أن تتركها عند مداخل القلوب عندماَ رحلت ..!!
بِتُّ أضع لها دعاء في كفوف الارتباك
و أنتظر سكينة كفوفيِ لا إجابة دعواتيِ
الشوق يا سادة ألهبنيِ العَشِيّةَ و ساقنيِ لعَيْبةِ الذكريات وإلى صفحاتها أيام البِكر و أسند لِأبجديتي نهمة البكاء عليها
و حملها على أن تجعل من قلبها حجرا للصعود إليه
جعلته يتماهى في طرقات البوحِ
تبعا ويتوغل بينَ
شقوق ِ
الروح تارة
و بالوجد تارة أخرى ..
أما هي فقد تركت جزءًا كبيراً منها بين حواكير ضحكتها ، عَينيهاَ و غَضبتهاَ ،
فكلما ألتهب القلبُ بذات شوق إليها
آذى تنور الفقدِ شفاهها
و كلما نطقت اسمها سهوا
تمخضت الخيبةً و الأوجاع فيها عمرا
بل و دهرا،،
كيف لا وبيني وبينها من المدى ما يأسر الشاهين في علياءه
وفي تلاقينا ما يضيق الوَجد بالوجود
تواطئ حلميِ بك مع قدري فيك
و تعمدت أن تغمس نهايات السطور في حقول خواطركَ دون أن يشي ليِ الورقُ يوماً بأنها ملغمة بقنابل اليأس
و أن حروفي الوردية ستثأر منيِ يوما ما بتعطيل حواسي و ذاكرتي من كل شيء إلاّ منك .. !!
كنتي تُدركي تماما أني سأنقلب إلى كاتب فيك و تتخضبُ ملامح حرفي من بؤسيِ دونكَ
من أجل ذلك هممتي بالرحيل و أسنامه
و اكتفيتُ أنا بحمرة وجنتيها و زرقةِ عينيها و بياض أناملها لتجتمع كلها في (البتول )
اخلعي
نعليك ...
إنك .......بين
شقوق الروح ..
ألاَ يا راحلة عنا كيف يأتينا الوحي دونك ..
وقد سبقناك الى الوفاء ..والحبّ
وأيُّ الحروف نؤمن بها الآن ...
وأنتي تُشرقي علينا كلّ صُبح سحابات من نجوى و تغربي كل مساء كما انكسار
الروح ..
تغزونا من خلال الشقوق والثقوب ...
تا الله ما بات يُعمّر الحرف من بعدك ...
وقد حسبته يعمّر ...
وإنّي أبايعك ... من خلال الشقوق ....
تحت الجسور الوارفة الظلال ..
وإني على عهد الصفحات الباقية في العمرِ
أصنع من أنفاسي لصغيرتنا
شيئا يستحقُ الحياة