في أحد الأيام مررت بغابة كبيرة مليئة بالأشجار والنباتات..فأخذني الفضول ان ادخل فيها
ولكن امي حذرتني منها وقالت
إياكِ ودخولها مهما حدث لم اكترث لنصيحتها
وانطلقت في الصباح الى الغابة
بينما كنت اتمشى فيها سمعت أصواتا غريبة!! تخرج من عدة أماكن
شعرت بالخوف وبدء قلبي يتسارع بالنبض
حاولت أن اسيطر على نفسي... تقدمت الى الامام ورأيت فتاة جالسة على كرسي اتلفه الدهر وهي تأكل
قلت لها باستغراب انتي مثلي صحيح ؟؟
دفعكِ الفضول لاستكشاف هذه الغابة
قالت والبرود واضح على وجهها.. لا شأنك لكي بي
صمتت لبرهة ثم اردفت تعالي وكلي معي
لم ارتح لها ولكن الجوع الذي بدأ ينهش بطني
جعلني أتقدم اليها
شكرا على....
احسست بلساني انلجم وانا أرى الطعام الذي تتناول منه ليس الا بشريا...
وقعت على الأرض من الصدمة.. واخذت بالعرق من شدة الخوف
ماذا بكي تعالي وكلي معي... انه طعام لذيذ
قمت بهز رأسي دليل على الرفض...
استجمعت قواي وبدأت بالركض الى مخرج الغابة
توقفت برهة لأخذ نفس... لفت نظري شاب واقف على بعد قليل مني
اخذ يقول.. تعالي معي سأخرجكِ من هنا
شعرت بالخوف منه وبقيت واقفة في مكاني
فقال.. حسنا كما تريدين سأذهب
في هذه اللحظة تذكرت نصيحة امي لي
امتلأت عيناي بالدموع وهمست قائلة.. ليتني استمعت لكي... ولكن ما فائدة الندم الان
مسحت دموعي بقوة واخذت اركض الى حيث ذهب ذلك الشخص المجهول
اوقفته وقلت له بصوت مرتجف
ارجوك اخرجني من هنا... ابتسم لي وقال هيا لنذهب بسرعة.... بدأت بالركض معه
توقفنا عندما لمحنا ضوء الشمس
أخيرا سوف اخرج من هنا... واعود لأحضان امي
التفت اليه لأشكره.... لكن الصدمة!
جسمه قد بدأ بالتلاشي... ما... ما الذي يحدث لك
اجابني بابتسامة نحن حينما نتعرض للضوء نبدئ بالتلاشي
اخذت ابكي بشدة من حزني عليه
لا تبكي ثم اردف بصراخ هيا اذهبي بسرعة
انطلقت الى البيت.. عند وصولي
اخذت امي بمعانقتي وهي تبكي وتقول
اين كنتي... خفنا ان مكروه ما قد اصابكِ
قمت بسرد ما حدث معي لها
فقالت انتي مجنونة...
ثم الم اقل لكي لا تذهبي الى تلك الغابة.. هيا اذهبي الى النوم فبالتأكيد
انكي تهلوسين بسبب خوفكِ من ان تكوني قد ضعتي حسنا...
حسنا امي سأذهب للنوم.