سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
... ( 3 .. الاحسان ) ... فضيلة الاحسان ..
اذا سمعنا كلمة الاحسان اتجهت عقولنا و افكارنا الي المعنى المادي الدي معناه اعانة الغني للفقير بشي من المال او الطعام او بشي يعين به الغير على هموم و درك الحياة .. الا ان معنى كلمة الاحسان لا تنحصر في هذا التعريف الضيق فللاحسان معاني كثيرة نوجزها في الاتي
الاحسان ... معناه الاثقان و هو ضد الاساءة ..
الاحسان ... هو الاخلاص و صدق المراقبة ..
الاحسان ... هو التطوع بالفضل بعد مراعات العدل ..
الاحسان ... هو الفعل و الصنع الجميل ..
الاحسان ... هو الخلق الجامع لجميع ابواب الحقائق ..
الاحسان ... هو لب الايمان و روحه ..
الاحسان ... هو شرط من شروط الايمان ..
الاحسان ... هو الحضور مع الله و المراقبة الجامعة لخشيته .
و الاحسان فضيلة عظيمة من فضائل القران الكريم .. ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز
في اربعين موضعا ..
وقد فسر بعض العلماء ان الاحسان له معنيين اثنين و هما :
الاول .. الانعام على الغير ..
و يثمتل في احسان الانسان الي اخيه الانسان فيكرمه و ينعم علي بشي يتجاوز
الحد المطلوب و بمعنى ادق الزيادة عن الواجب و التفضل بما ليس مفروض ..
و التاني .. يتلخص في الفعل ...
و يتمثل ذلك في ان يعلم الانسان علما حسنا و ان يعمل عملا حسنا .. و من هذ القبيل قول الامام
علي رضي الله عنهو كرم وجهه ( الناس ابناء ما يحسنون ) اي منسوبون الي ما يعملونه من الاعمال الحسنة ..
و مطالب تواجد الاحسان كثيرة نذكر منها :
1 ـ الاحسان مطلوب ... في الاعتقاد و الاخلاص في الاعتراف بالالوهية و الوحدانية دون ادنى شرك
ولو في الصورة او الظاهر ...
2 ـ الاحسان مطلوب ... في حسن النية و تجريدها لله عز و جل .. قال رسول الله عليه السلام
( انما الاعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى .... الي اخر الحديت ) ..
3 ــ الاحسان مطلوب ... في العمل لقوله تعالى ( انا لا نضيع اجر من احسن عملا ) ..
4 ــ الاحسان مطلوب ... في التحية .. قال تعالى ( ادا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها
او ردوها ان الله كان على كل شي حسيبا ) ..
5 ــ الاحسان مطلوب ... في كل العبادات .. فهو مطلوب في حسن الوضؤ و في خشوع الصلاة ..
و في حسن اداء الزكاة .. و في حسن الصيام لان جوهر الصيام التقوى ..
و كذلك في الحج و ذلك بالتجرد لله في هذه الرحلة و الاستغراق
في معاني ضيافة الرحمن له في الحج ..
و للاحسان مكانة عالية و سامية عند الله عز و جل بدليل الاشارة الي هذا في القران الكريم بقوله :
( ان الله يحب المحسنين ) ... ( ان الله مع المحسنين ) ...( ان رحمة الله قريب من المحسنين ) ... ( ما على المحسنين من سبيل ) ..
اللهم بتوفيق من عندك اجعلنا من المحسنين الدين تحبهم و يحبونك يا ارحم الراحمين ...
( لست معصوم من الخطاء ) ..
إن كان صوابا فبتوفيق من عند الله و إن كان خطاء فمن النفس الأمارة بالسؤ .
نفعنا الله واياكم من فيض علمه .
ولكم تحياتي ...
بقلم : العبد الفقير الي الله ..
امير العاشقين / سالم ..
عضويتي
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم الاحسان بقلمي 
العرض العادي
