متلازمة التوأم الشبح
هي إحدى المشكلات التي قد تتعرض لها المرأة الحامل في توأم ، وهو ما يؤثر على صحتها وصحة الجنين ؛ حيث يموت أحد التوأمين ثم يختفي ولا يظهر بسبب امتصاصه أو سحبه عن طريق المشيمة أو الأم ، وكان من الصعب التعرف على مثل هذه الحالة قديمًا إلا بعد عملية الولادة ، ولكن مع تقدم الأدوات المستخدمة في الفحص ومن أهمها السونار أصبح من السهل التعرف على مثل هذه الحالة.
تشخيص متلازمة التوأم الشبح
إن رؤية الجنين داخل رحم الأم أصبحت أكثر سهولة ووضوح ؛ حيث يتم ذلك عن طريق استخدام جهاز السونار الذي ساهم بشكل كبير في الاطمئنان على وضع الجنين ، ويستطيع الطبيب أن يكتشف وجود توأم من عدمه خلال الشهر الثاني من الحمل ، وفي الشهر الثالث يستطيع أن يسمع نبض قلب الجنين لأحد التوأمين ، وحينما تتعرض المرأة للإجهاض أو اختفاء أحد التوأمين تظهر مجموعة من الأعراض التي تدل على ذلك ، وفي الفحص الطبي نوع يُعرف بفحص الزغابات المشيمية وهو الفحص الذي يقوم باكتشاف تلاشي أحد الجنينين تحت المجهر الميكروسكوبي.
أعراض متلازمة التوأم الشبح
تكون المرأة التي تجاوزت الثلاثين من عمرها أكثر تعرضًا للإصابة بهذه المتلازمة مقارنةً بالنساء الأصغر سنًا ، وتكون الأعراض التي تدل على وجود هذه المتلازمة بعد مرور أول ثلاثة أشهر من الحمل هي النزيف الدموي المهبلي ، كما تصاب الحامل بتشنجات وتقلصات في بطنها ، بالإضافة إلى آلام تكون موجودة بمنطقة الحوض.
مضاعفات متلازمة التوأم الشبح
تتسبب هذه المتلازمة في تسريع عملية الولادة قبل مرور التسعة أشهر الطبيعية لمرحلة الحمل
يصبح حجم الطفل المولود صغيرًا ووزنه ضعيفًا ، وقد يتعرض إلى الوفاة في بعض الأحيان
يتعرض الطفل إلى الإصابة بعيوب خلقية في جسمه مثل الإصابة بالشفة الأرنبية وقد يكون حجم الرأس ضئيل
يكون الطفل الآخر مصابًا بالشلل الدماغي التشنجي ، كما يكون لديه بعض التشوهات بالجهاز العصبي.
علاج متلازمة التوأم الشبح
من الضروري توجه المرأة الحامل إلى الطبيب المختص فور شعورها بأعراض نزيف أو تشنجات بالبطن أو غير ذلك من آلام ؛ حيث أنه يلزم الكشف المبكر من أجل الوصول إلى التشخيص الصحيح عن طريق الموجات فوق الصوتية ، ويتم العلاج على حسب حالة الأم والجنين :
بعد التأكد من وجود الجنين
الشبح أو المختبئ من خلال الفحص ؛ فإن التدخل العلاجي يتم تبعًا للوضع الذي توجد عليه الحالة
حينما يموت جنين واحد فقط من التوأمين أثناء الفترة الأولى من الحمل ؛ فإن هذا الأمر لا يحتاج إلى علاج إطلاقًا
وإذا مات أحد التوأمين بعد مرور الشهر الثالث ؛ فإن الأمر يحتاج إلى علاج صحيح للتأكد من صحة الحامل والطفل الآخر ؛ حيث يسعى الطبيب إلى وقف النزيف بالأدوية اللازمة والتطهير من أجل تجنب العدوى