كيف تحافظ على علاقتك مع شريكك؟
تُشبه الحياة الزّوجية في نجاحها بالشركة، فنجاح الشركة دائمًا مُرتبط بتشاور الموظفين مع بعضهم البعض، بالإضافة إلى معرفة جميع السّلبيات والحرص على تعديلها، كذلك الزواج يجب أن يقوم على الحوار والمشورة في كل ما يتعلق بهذه العلاقة المُقدسة والجميلة، كما أنّها كالحساب البنكي المُعرض للإفلاس في حال إهماله وعدم إضافة له أي أرصدة.
فالحياة الزّوجية عندما تكون قائمة على نوع من عدم الثقة والتّفاهم بين الأطراف، بالكاد سيُكتب لها الفشل الذّريع المؤدي إلى الطّلاق بكل الأحوال، لذلك من الواجب الحرص على إقامة العلاقة الزوجية تحت ظل من السعادة والمحبة، وفي هذا المقال سيسلط الضوء حول السعادة الزوجية، ونصائح مهمة لحياة زوجية سعيدة.
ما هي السعادة الزوجية تُعرف السّعادة الزوجية على أنها: "حالة من الاستقرار والفرح بين الزوجين ناتجة عن الودِّ والتفاهم فيما بينهم"، ومن خلال هذا التعريف يُمكن القول أنَّ السّعادة الزوجية لها دور كبير بالتأثير على تماسك هذه العلاقة، ولا يُمكن تحقيق هذه السّعادة دون القيام بأمور مُتبادلة بين كل الأطراف، لذلك هُناك عدد كبير من الأشخاص يرفضون فكرة الزّواج؛ وذلك بسبب تخوفهم من الفشل، أو عدم قدرتهم على بناء علاقة زوجية مُتماسكة وسعيدة.[ظ¢] وقد يكون هذا التّخوف أيضًا من أبرز الأسباب المؤدية للطلاق، وممّا يجب ذكره أنَّ مفهوم السعادة يختلف بين كل وآخر، فالبعض يرى أنَّ السعادة في تحقيق الإنجازات، والبعض الآخر يرى أنَّ السعادة بالمال، كما يعتقد البعض أن السعادة تكمُن بالصحة، أما في العلاقات الزّوجية فالأسباب المؤدية للسعادة واحدة، وإن اختلفت طرق تحقيقها.
نصائح مهمة لحياة زوجية سعيدة ماذا تعرف عن قاعدة: خمسة إلى واحد؟ لحياة زوجية سعيدة يجب دائمًا محاولة التّعرف على نصائح مهمة لحياة زوجية سعيدة، فالحُب وإن كان كبيرًا في مُعظم الأحيان، إلا أن الحب لوحده لا يكفي دون وجود السّعادة الحقيقة، وفيما يأتي نصائح مهمة لحياة زوجية سعيدة:[ظ¢] الإيجابية: في العلاقات الزوجية دائمًا ما ينبغي تسليط الضوء حول الأخبار والأحداث الإيجابية، والابتعاد كُل البعد عن الاخبار السلبية خاصّة في العلاقات الزوجية بين الآخرين؛ لأن ذلك يُهدد الحياة الزوجية ويجعلها تعيسة. خمسة إلى واحد: والمقصود بذلك هو نسبة التّفاعلات الإيجابية بالنسبة للتفاعلات السلبية، حيث أثبتت الدّراسات أنّ الزواج السعيد يتميز بوجود تفاعلات إيجابية بمعدل خمس مرات بالنسبة للتفاعلات السلبية، وبالتالي ينبغي على كلا الطرفين المُضاعفة بالقيام بالأعمال الإيجابية، والحرص على مجاوزة المواقف السلبية بكل حكمة. المعايير المثالية: أثبتت الدّراسات أنَّ الأشخاص الذين يُحسنون الظّن بحصولهم على حياة زوجية سعيدة، تكون حياتهم الزوجية بالفعل أكثر سعادة من غيرهم. العلاقات الاجتماعية: بالتأكيد أنَّ العائلة والأقارب والأصدقاء يؤثرون على سعادة الزّوجين بصورة كبيرة، لذلك يجب الاتزان بجميع العلاقات مع الاتفاق بين الطرفين على حدود تلك العلاقات. مسؤولية الأزواج عن السعادة: إنَّ السعادة هي مسؤولية مُشتركة تقع على كُل طرف، فبالرغم من اختلاف نسبة السّعادة بين كُل طرف وآخر، إلا أن كل شريك مُطالب بإسعاد شريكه ولو بأبسط التّفاصيل. الحياة الجنسية: الحياة الجنسية بين الزوجين تؤثر أيضًا على سعادتهم، لذلك يجب إحياء الرغبة بين الزّوجين كلمّا تفترت مع مرور الوقت. الرّوتين: من أهم أسباب السعادة الزّوجية هو تغيير روتين الحياة الزوجية بين كُل حين وآخر.