شتان بين هذا وذاك
ستلقى نوعان بدنياك
فشتان بين هذا وذاك
هذا يبغضك فلا يراك
والآخر يتمنى لقياك
لا يفرح لك ولا ينهاك
لا بشرى منه وبالشر أهداك
مناه رشدك نجاحك وهداك
يود لو بجهلك أضناك
يفرح بعلم الله به حباك
يتمنى لو أنه ما رأك
يغبطك من اول لقياك
يدوسك لينال سماك
يعتز بهامتك وثراك
يرجوا لو يقطع سقياك
لو فداك بروحه أعطاك
يغتاض منك وممن سماك
يدعو لك لدنياك وأُخراك
يسعى لحسدك وآذاك
يفرح لما خالقك أعطاك
لو جارك لسعى لسواك
يرجو لو ما فارق خطاك
لو قتلت شهيدا ما نعاك
لو عاش دهرا فيه لبكاك
من أول ليلة سينساك
مهما جرى همه رضاك
من أي خطب ما حماك
بالحق والجهد أرضاك
لو تهبه روحك لقلاك
لو تفنى الدنيا لا ينساك
فقل لهذا إليك عني كفاك
ولذاك رحم الله من رباك
احذر من يتملقك لينال رضاك
فعدوك من جن وإنس لن ينساك
واحمد الله بكل حال وما أعطاك
فعاشر بحسن خلق تطيب ذكراك