جمالُ بنتُ قريتي؛ طبيعي,
توشَّحَت بلباسٍ بسيطٍ منقوش الزهور
و شعرٌ ممشوطٌ بحناءِ سدرة
وكفيها رُسِمَ عليها أساطيرُ الأجداد
ذياكَ الزمن الطفلُ البريء
و تلكَ الأحاديث القمرية
و المطرُ رائحتهُ على حائطِ الطين
يمنحُنا مذاقاً للسَّهر
تحتَ ضوءِ سراجٍ عتيق
معلقاً على غصنِ سدرة
بساطُنا من خوصِ نخلتنا الوفية
متكأنُا وسادةٌ من ليف
في هذا الزمن الإسمنتي
قريتُنا أضحتْ يتيمة
صحتْ مجداً, باتت أثرية؛
أطلالاً تحكي روايتك
خُرافةٌ لأجيالِ الغابات الإسمنتية.
**
الفيصل