الزمازمه..~
مَنْ هُم الزَمازمَه,.~ أهالي مكة المكرمة أكرمهم الله وشرفهم بخدمة بيته العتيق .. وقد اشتهر أهالي مكة ببعض المهن ومنها مهنة " سقاية الحجاج " ويطلـــق عليهم " الزمازمة" فمهنة الزمازمة من قبل مائه و خمسين عاماً كانت علـــــى النحو التالي : كان لكل زمزمي "خلوة داخل المسجد الحرام يضع فيها أوانيه المكونة من: الأزيار الكبار ويطلق عليها " أزيار مغربية " والــــــدوارق " والشراب والحنابل والمفارش والطيس المنقوش عليها آيات قرانيـــــة والمصنوعة من النحاس.. أما ماء زمزم المبارك فكان يجلب بواسطة " السقـاة " المتخصصين في نقل ماء زمزم من البئر إلى خلاوي الزمازمة المنتشرة في اروقة الحرم من بعد صلاة الصبح بواسطة القرب المصنوعة من الجلد.. هناك بسط في حصاوي المسجد الحرام لكل زمزمي بحسب أعداد حُجاجه موزعة في أنحاء الحرم الشريف ويقوم الزمزمي وأبناؤه والخدم التابعون له بوضع الدوارق والشراب بعد أن يضع عليها النيشان الخاص به "والنيشان" : هو عبارة عن علامة تميزه عن الزمزمي الأخر ... وبعد ذلك يقوم الزمزمي والتابعون له بإجراء عملية البخور أي تبخير الأزيار والطيس بالمستكا ... بعد ذلك تتم عملية تعبئة الدوارق والشراب من ماء زمزم وهناك مرافع كبيرة وصغيرة داخل كل خلوه مصنوعة من الحديد والخشب توزع هذه المرافع على الحصاوي وعليها الدوارق والشراب فيشرب منها المعتمر والزائر وأهالي مكة وتوضع الدوارق الصغيره أمام البسط التابعة لكل زمزمي وتغطى بالشاش ... ‘‘ الزمازمة في شهر رمضان المبارك ‘‘ يكون عملهم من بعد صلاة الظهر مباشرة ... حيث يجهز كل زمزمي الدوارق لتوزيعها على الأقارب والأصدقاء والمطوفين التابعين له ... وهناك سبيل من ماء زمزم وهو سبيل المغفور له " الملك عبد العزيز آل سعود " داخل الحرم الشريف وكان يوجد خلف بئر زمزم ثم نقل بعد التوسعة الى محلة الهجلة وهو على مدار العام لتعبئة الجوالين ... كما يشارك الزمازمة في غسل الكعبة مع حاكم البلاد أو من ينوب عنه مع سدنة بيت الله الحرام " آل الشيبي " وخدام المسجد الحرام " الأغوات مكة المكرمة في الأول من شهر شعبان والسابع من شهر ذيالحجة من كل عام ... ‘‘ الزمازمة في موسم الحج ‘‘ كان ارتباط الزمزمي مع الحجاج على نظام السؤال .. أي أن الحاج يسأل عن زمزميّه كما يسأل عن مطوّفه .. وبعد أن تتم عملية السؤال يقوم الزمزمي بتقديم ماء الزمزم البارد والمبخر لحُجاجه ويستقبل الكعبة المشرفة ويدعو لهم بدعاء ... وبعد ذلك تتم عملية توزيع ماء زمزم على مساكن الحجاج بواقع دورق واحد لكل حاجين يستمر التوزيع يومياً حتى مغادرة الحجاج إلى بلادهم وبدون عوائد رسمية بل بما تجود به أيدي الحجاج ... وقد تحسنت هذه المهنه في العهد السعودي بإنشاء مكتب الزمامة الموحد في مكة المكرمة بالقرار الوزاري رقم 367/ق/م في 21/9/1403هـ والمكون من نخبة طيبة من الزمازمة المشهود لهم بالإخلاص والأمانة ... يضم أحد عشر عضواً منهم: رئيس المجلس ونائبه والباقون أعضاء في مجلس الإدارة ويقوم هذا المكتب نيابة عن الزمامة كمجموعة واحدة وعمل جماعي متكامل في توزيع جوالين زمزم على مساكن الحجاج بدلاً من الدوارق ... وذلك بواسطة أعضاء مجلس الإدارة ويختار نخبة من أبناء الزمازمة ومن أهالي مكة المكرمة غير الزمامة بتوظيفهم في موسم الحج كمشرفين ومراقبين وسائقين وعمال ... هؤلاء يقومون بتوزيع ماء زمزم على مساكن الحجاج في جميع أرجاء مكة المكرمة وذلك حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة معالى وزير الحج ورقابة رئيس مكتب الزمامة الموحد بتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ... "... ومن كبار الزمازمة أيام زمان ..." الشيخ سعيد عبده يماني / الشـــــــيخ احمد عالم / الشيخ عبدالعزيز فرمر الشيخ سليمان حسن بيطـــار / الشيخ سراج علي ملا / الشيخ عبدالهادي صدقة عيسى الشيخ صالح ابو غليه / الشيخ حســـن جندي / الشيخ محمد طاهر فاضل الشيخ حمزة عتيق .... وغيرهم الكثير ممن اشتهر بمهنة الزمازمة في ذلك الوقت " أي قبل مائه وخمسين عاماً " ومازال إلى عهدنا هذا يتم صرف مستحقات ماليه كعوائد سنويه لأبناء الزمازمه.. مَافيِ آحلى منْ زمَانهمْ ممَاراقْ ليِ..~
أختكم أميرة
برعاية التاكسي