تكملة القصة الجزء الثاني
ذهبت لاجد خطيبتي السابقة خلف الباب
منكبة على وجهها ومددت يدي لها لارفعها ، فاشارت لي ان ابتعد وجلست ولم تنطق بحرف واحد
سالتها سلامتك ، هل انتي بخير
قالت وش تبغى خلاص انت رحت من زمان وش تبغى منا وش جابك الحين انت ما كفاك اللي سويته فيني ، جاي تخرب بيتي
والله الذي لا اله غيره انني لم اتمالك نفسي وذرفت دمعتي وقلت انا ما اني انسان قذر انا ما ني سيء لوما كنت احبك واقدرك ما انهيت علاقتها بهذي الطريقة .
قالت انت ما تعرف وش سويت فيني انا تعبت ورحت المستشفى وتنومت فيها اكثر من يومين وبعدها قبلت بأول شخص جاني يخطبني
دون ان اسأل عنه ودون ان اعرف من هو وهذي النتيجة انا عايشه عيشة ضنك وعيشة لا تليق بانسان وكل هذا من سببك ، حتى اني
الى الان لم يرزقني الله بمولود حسبي الله عليك وهو نعم الوكيل .
والله انني لم اتحمل ما قالت ودخلت عند امها وأنا في وضع يرثى له ولاحظت الام ذلك وكأنها تعلم ما دار بيننا .
على كل حال انتهت الزيارة وعند خروجي قالت لي امها لا تقطعنا يا ولدي انا زي امك وزي ما انت شايف ما لنا
احد الا الله ثم انت سالتها وعيالك وينهم قالت الشباب ما نشوفهم بالاسبوع والاسبوعين والكبار تزوجوا وما نشوفهم الا في الاعياد او المناسبات
قلت لها هل ينقصكم شي قالت لا والله ، بس لا تقطعنا
عندها قررت ان ازورهم اليوم الثاني واشوف اذا ينقصهم شيء
في اليوم الثاني وفي نفس الموعد شريت اغراض لبيتهم وعند حضوري طرق الباب وردت ابنتها مين قلت انا فتحت الباب وقالت تفضل امي تنتظرك
دخلت وخليت الباب مفتوح وقمت بادخال الاغراض قالت امها ليش تتعب نفسك يا ولدي انا ما قلت لك عشان تكلف على نفسك انا بس ابغا اشوفك لاني احس انك زي واحد من اولادي .
عندها جلست مع الام وقاعده تسألني عن الوالده والوالد وعن احوالنا فجأة اغمي على الام لانها تعاني من الضغط والسكر
اخبرت ابنتها عن امها ما تتكلم قامت على الفور بلبس العباية وقالت ارجوك شوف طريقة نودي امي للمستشفى
امي عندها ضعف في عضلات القلب كان الوضع مربك ولم ادري بنفسي الا وانا احمل الأم الى السيارة ورافقتني
ابنتها وعند وصولنا الى المستشفى العام هناك ادخلناها غرفة الطوارء والحمد لله ان كل الحاصل مجرد غيبوبة
سكر وفاقت الام وسألت انا وش جابني هنا ، ليش جبتوني على المستشفى
اخبرناها انا كانت في غيبوبة ولا تعلم عن ما حصل
قال الدكتور لازم تقعد عندنا ست ساعات حتى نتأكد من سلامة قلبها
عندها طلبت مني الام ان ارجع البنت الى المنزل لانها تقول لو جا احد للبيت وما لقينا راح يقلقون علينا .
عندها اتجهت الى منزلهم لاوصل ابنتها الى هناك ،
وركبت في المرتبة خلفي مباشرة ولم تنطق بحرف حتى سألتها ونحن في طريق العودة هل امك تصاب بمثل
هذه الحالة ، قالت احياناً يكون عندها مشكلة في القلب ، واحياناً نوبة سكر والحمد لله على كل حال
سالتها عن زوجها اين هو؟ قالت زوجي ما يسأل عني يرميني عند اهلي ويتركني بالشهر والشهرين
واستفسرت عن كلامها اللي جرحتني فيه بالامس
وردت انها كانت تعني كل كلمة قالتها
حاولت ان اعتذر وان اوضح لها انني لا اكرهها ولا اكره اهلها على العكس انني اكن لهم كل الاحترام .
وكانت تقول كلامك هذا يزيد الطين بله كلامك هذا مو عذر وكل شيء انا فيه من هم وحزن بسببك
حاولت ان اوضح الصورة ولكن دون جدوى
عندما وصلنا المنزل دخلت وفتحت الباب وكانت قلقانه وسألتها ليش القلق قالت اخاف ما احد يجي من
اخواني لانهم متعودين يغيبون عنا بالا سابيع ، وما ادري كيف اجيب امي .
قلت خلاص انا راح انتظر في الخارج حتى موعد خروجها واجيبها قالت تفضل واجلس في المجلس لانك غريب
وما لك مكان تقعد فيه قلت لا انا ساكن في شقه مفروشه بروح واجيب لك عشاء تتعشين واجلس في شقتي واجيب امك .
قالت لا تتعب نفسك الله معنا ان شاء الله
رحت وجبت لها عشاء وطلعت لشقتي ووالله العظيم اني احس بألم لوضعها ووضع امها ونفسي اكون جنبهم
على طول وتمنيت لولم يحدث كل ذلك وكم تمنيت ان يعود الماضي وان لا اسمع الكلام فيهم
المهم راح الوقت وانا واقف قدام بابهم بالسيارة بسرعة البرق
وذهبت الى المستشفى وعند استلامي لوالدتها سالها احد الموظفين من هذا يا جده قالت هذا هذا ، هذا ابني
صدقوني انني شعرت بشعور غريب واحساس أنني ضلمت هذه المرأة بأن صدقت فيها الكلام
رجعنا البيت ولقيت البنت ما تعشت سالتها ليش قالت انا عارفه ان امي ما تعشت عشان كذا نتظرتها ولازم انت تتعشى معانا
صدقوني انني لم اشعر بنفسي الا وانا داخل البيت وادخلتها للمنزل على فراشها
نامت الام مباشرة وعندها استودعتهم الله وهممت بالخروج
قالت البنت ننتظرك تجينا بكره والا .
قلت لا راح اجيكم بكره ان شاء الله قالت حنا في انتظارك صدقوني انني لا ادري ما اذا افعل ، وكأنني مندفع الى شيء لا اعلم ما هو ،
قلت لها وانا عند الباب انا اسف على اي جرح تسببت فيه بدون ما اقصد واسأل الله ان يقدري ان اعوضكم عن الخطاء
، قالت اللي راح راح واللي راح وفات ما يعود واللي مات ما يرجع يعيش قلت ليش قالت لاني الان مطلقه
، لكن طلقه واحده وامي تبغى ترجعني لزوجي وهو مطنش
لا ادري عندما قالت انها مطلقة تبادر لذهني افكار غريبه
قلت ليش طلقك هو اللي تيزوج وحده زيك يقدر يطلقها ، قالت لاني ما اجيب عليال والرجال يبغى عيال يشيلون اسمه .
انتهى بيننا الكلام واتجهت لشقتي وقررت تمديد الاجازة
وحضرت اليوم التالي في نفس الموعد وطرقت الباب .
وكانت زيارتي تلك تختلف عن ما سبق اختلاف تام
وفتحت الباب
اكمل القصة في وقت لاحق ان شاءالله الجزء الثاااااااااااااااااااني