أبلغ عزيزاً فى ثنـايا القلـــــب منزلهُ
أني وإن كنـــــتُ لا ألـقاه ألقـــــــاه
وإن طَرفى مـوصــــــولٌ بـرؤيتـــــــهِ
وإن تبَاعــــــد عن سُـكنايَ سُكنــاه
يا ليته يَعلــــــم أني لــست أَذكــــره
وكيـــــــف أذكره إذ لــستُ أنســــاه
يا مـــــــن توهّم أنى لـــست أذكــره
والله يعلـــــــم أنى لــــست أنســــاه
إن غـــــاب عني فــالـرّوح مسكنــــه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه؟
أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ
أَنّي وَإِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ
وَأَنَّ طَرفِيَ مَوصــولٌ بِرُؤيَتِهِ
وَإِن تَباعَدَ عَن مَثوايَ مَثواهُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَـــستُ أَذكُـرُهُ
وَكَيفَ أَذكُرُهُ إِذ لَستُ أَنساهُ