آثر الصمت بلبل الأدواح
وتولى عن روضه الممراح
وغناء الهزاز عاد بكاء
وجفا حبه لكيد اللاحي
يا أليف الشباب في أفراحي
وشريكي الصدوق في أتراحي
كيف يهوى الغناء من قد تحسى
من أسى الدهر مترع الأقداح
ودهته بما يروع العوادي
فإذا الليل عنده كالصباح
من أساه ولوعة تتلظى
تركته في عالم الأشباح
فاعذر اليوم ما ترى من ذهولي
ودع القلب مغرقا في النواح
فالحياة التي أحب وأهوى
أصبحت كالجحيم ملء جراحي