عالم جميل
إذا أردت أن تستنشق هواء نقياً فحدّق في عيون الأطفال .. سترى الأمل يطفو بقلبك بعيداً عن واقعٍ تنبعث منه رائحة الأبخرة الملوثة بالأنانية والأطماع والقلق و التشاؤم
لو كان باستطاعتي أن أتمنى لما تمنيت غير الطفولة عودة ..! عالم لاتجيد فيه الذاكرة تخزين الكراهية.. عالم من الطوفان الجميل في الخيال الفسيح .. ونكران لكل ماهو مكروه وقبيح ..!
تعترف لنا عيون الأطفال البريئة أنها لاتعرف صناعة الشر ولا امتهانه .. تلقائية فيها تجذبنا إليهم .. ! وفي أحاديثهم من الطرافة والحلاوة والسذاجة مايدفعنا إلى الإبتسام ويرسل برقيات التفاؤل لقلوبنا المهمومة فتبتهج ..!
يخطأ الأطفال كثيراً ولكن خطأهم مغفور .. وقد يؤذوا ولكن أذاهم غير مقصود.. نبتسم لهم ... نحتضنهم بحب ... نوجههم برفق ..! يصغون إلينا بإطراقة المذنب .. أو يحدقون فينا بحيرة بريئة .. يدور في أذهانهم الصغيرة سؤال : ماذا فعلت ؟!! ينفلتون من بين أذرعنا .. وينسون بعد لحظات كل شيء ... ويرحلون إلى موطن الفراشات الملونة يتقافزون بين زهور الخيال وصروح شيدوها بذاكرة لاتعرف الحدود .. لعب ..ولهو .. وخيال .. ومرح ..
في البدء كنا أطفالاًً فليتنا لم نكبر وليت قلوبنا بقيت صغيرة مطبوعة على فطرة الخير والنقاء الطفولة عصر النقاء الجميل الذي لايخلو منه عصر