بسم الله الرحمن الرحيم
إشراقة في النفس ويقظة في القلب
:
يقظة تفكير إيماني وعاطفة إيمانية
و تفاعل ذاتي في داخل النفس بطريقة ربانية
تفاعل بين مختلف القوى المروية بري الإيمان والتوحيد
إنها يقظة فكر وعاطفة ووعي و إرادة
إنها يقظة ووعي يحددان الهدف الإيماني والطريق الذي يوصل إلى الهدف
هي القاعدة الأولى الرئيسة
النابعة من صدق الإيمان و التوحيد
التى تبعث الحياة في عملك
التي يجب أن تصاحب عملك كله صغيره و كبيره
فقد جعلها الله و رسوله منطلق كل عمل وقاعدته
حتى يكون العمل غنيا مقبولا ً عند الله
إنها :
التى غفل عنها الملايين من المنتسبين إلى الإسلام ممن يقبلون على أعمالهم
بصورة إعتيادية لا روح فيها و لاحياة
قال تعالى :
( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم . دينا قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين .
قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك اُمرت وأنا أول المسلمين )
هداية من الله و دين قيم و نية خالصة في كل عمل لله وحده لاشريك له
فمنطلقها هداية من الله لهذا الدين العظيم
و توحيد صاف خالص لله ونية ملازمة لكل عمل
إن صلاتي .. ونسكي .. ومحياي ... ومماتي .. لله رب العالمين
هكذا تكون النية في الإسلام
وهذا هو منطلقها ومسيرتها و مصاحبتها لكل عمل
على صفاء وصدق وإخلاص لله سبحانه وتعالى دون أي شركـ
المقاصد والنيات هي محل نظر الله جل وعلا
وهي من الأعمال بمثابة الروح من الجسد
فكيف يكون حال الجسد إذا نزعت منه الروح ؟!
وكيف يكون حال شجرة أجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ؟!
وكل عبادة لم تقم على نية صالحة و مقصد شرعي صحيح
فإنها في ميزان الله
هباء تذروه الرياح
وسراب إذا طلبه صاحبه لم يجده شيئا
من أجل ذلك
عني الشرع عناية عظيمة بإصلاح مقاصد العباد ونياتهم
وورد في ذلك الكثير من النصوص في الكتاب والسنة ومنها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى . فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى
الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إمراءة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
|| متفق عليه ||
فهذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور عليها الدين
ولذلك صدر به أهل العلم كتبهم , وابتدؤوا به مصنفاتهم
ولقد ارتبط عمل الإنسان كله بالنية
عملاً طيبا بالنية الخالصة لله وعملا غير ذلكـ بنية غير تلكـ
وما من أحد إلا ويقبل على عمله بنية حسنة أو بنية سيئة
فلا يقوم أحد بعمله إلا وله نيته التى تنطلق من هواه وفكره إلا أن يكون غافلا تائهاً غير واع
فجديرا بكـم
تظل نيتكم مصاحبة لعملكم كله خالصة لوجه الله
~ وتأملوا ~
هول الخسارة التي تقع فيها من تتيه نيته أو تفسد أوتمضى كالأنعام
إنه يسعى ويجري ويلهث ثم يلقى الله ولا يجد شيئا من عمله إلا الوزر والآثام
~ وتأملوا ~
للاتى والذين وافقت نيتهم الخالصه لله عملهم كله
فعسى أن يلقوا الله ويجدوا
الثمرة الطيبة والربح الوفير والجزاء الأوفى عند الله في الدار الآخرة
اللهم
اجعلنا من الذين إذا علموا عملوا ، وإذا عملوا أخلصوا
وإذا أخلصوا قبلوا عندك يا رب العالمين
.. اللهم آمين ..
الموضوع الأصلي :
اشراقة في النفس ويقظة في القلب || الكاتب :
سهام بنت الاردن || المصدر :
شبكة همس الشوق
آخر تعديل خفايا الروح يوم
4 - 12 - 2011 في 02:43 PM.