هنا اورد لكم قصيدتين من اروع واجمل القصائد
وهما لحاجز بن عوف الزهراني, وهو فارس وشاعر جاهلي
واوردها كاملة لروعتها مع تلوين ذكر الجنبيه باللون الاحمر:
لِمَن طَلَلٌ بِعَثمَةَ أَو حُفارِ
عَفَتهُ الريحُ بعدَكَ وَالسواري
عَفَتهُ الريحُ وأعتلجَت عليهِ
بأَكدَرَ من تُرابِ القاعِ جارِ
فَلأياً ما يَبينُ رَثيدُ نُؤيٍ
وَمَرسى السُفلَينِ من الشِجارِ
وَمَبرَكٍ هَجمَةٍ وَمَصامِ خَيلٍ
صوافِنَ في الأَعِنَّةِ وَالأواري
أَلا هَل أَتاكَ وَالأَنباءُ تَنمي
طَوالِعَ بَينَ مبتَكِرٍ وَسارِ
بمَحبَسِنا الكَتائبَ إِنَّ قَومي
لهم زَندٌ غَداةَ الناسِ واري
إِذا ذادوا عَوادِ تَعودُ مِنّا
عَباهِلَةٌ سيوفُهمُ عَوارِ
فأَبلِغ قِسعَةَ الجُشميَّ عَنّي
كَفيلَ الحَيِّ أَيامَ النِفارِ
بآيةَ ما أَجَزتهمُ ثَلاثاً
بقينَ وأَربَعاً بَعدَ السِرارِ
فَجاءَت خَثعَمٌ وَبَنو زُبَيدٍ
وَمَذحِجُ كُلُّها وابنا صُحارِ
وَجَمعٌ من صُداءٍ قَد أَتانا
وَدُعميٌّ وَجَمعُ بَني شِعارِ
فَلَم نَشعُر بهم حَتّى أَتَونا
كحميَرَ إِذ أَناخَت بالجِمارِ
فَقامَ مُؤَذِّنٌ مِنّا وَمنهم
لَدى أَبياتِنا سوري سَوارِ
كَأَنَّا بالمَضيقِ وَقَد ثَرونا
لَدى طَرفٍ الأُصَيحِرِ ضوءُ نارِ
فَقالوا يالَ عَبسٍ نازِعوهم
سِجالَ المَوتِ بالأَسَلِ الحِرارِ
فَقُلنا يالَ يَرفى ما صِعوهُم
فرارَ اليَومِ فاضِحةَ الذِمارِ
فَأَمّا تعقِروا فَرَسي فَإِنَّي
أُقَدِّمُها إِذا كَثُرَ التَغاري
وَأَحمِلُها عَلى الأَبطالِ إِنّي
عَلى يَومِ الكَريهَةِ ذو أصطبارِ
صَليتُ بغَمرةٍ فخَرَجتُ مِنها
كنَصلِ السَيفِ مُختَضِبَ الغِرارِ
كأَنَّ الخَيلَ إِذ عَرَفَت مَقامي
تَفادي عَن شَتيمِ الوَجهِ صارِ
أَكفِّئهُم وَأضرِبُهم وَمنّي
مُشَلشَلَةٌ كحاشيَةِ الأَزارِ
وَأَعرَضَ جامِلٌ عكَرٌ وَسَبيٌ
كغِزلانِ الصرايم مِن بحارِ
فَلَم أَبخَل غَداتَئذٍ بِنَفسي
وَلا فَرَسي عَلى طَرَفِ العيارِ
نُضارِبُ بالصَفايحِ مَن أَتانا
وَأُخراهُم تَملأُ بالفِرارِ
أَلا أَبلِغ غُزَيِّلَ حيث أَضحى
أَحَقّا ما أُنَبّأُ بالفَخارِ
فَإِنَّكَ وَالفَخارِ بآلِ كَعبٍ
كَمَن باهى بِثَوبٍ مُستَعارِ
وَذاتِ الحِجلِ تَبهَجُ أَن تَراهُ
وَتَمشي وَالمَسيرُ عَلى حِمارِ
أَرينا يَومَ ذَلكَ مَن أَتانا
بِذي الظُبَةِ الكَواكِبِ بالنَهارِ
فَلَو كُنّا المُغيرةَ قَد أَفأنا
المؤبَّلَ وَالعَقايلَ كالعَرارِ
أَبا ثَورٍ سَجاحِ فَإِنَّ دَعوى
تُخالِفُ ما أَبيتَ عَصيمَ عارِ
فَلَو لا أَن تَدارَكَ جَريُ صَهوي
كُلومٌ مِثلُ غايلَةِ النِفارِ
لَرَدَّ إِلَيكَ شاكِلَةً بَتيراً
حُسامٌ غَيرُ مُستَلِمٍ قَطارِ
وهــــــــــــــــــــــــــذه القصيدة الثانيه:
أَلا زعمت أَبناء يشكر اننا
بربعهم باؤا هنالك ناضل
ستمنعنا منكم ومن سوء صنعكم
صَفائح بيض أَخلصتها الصياقل
وأَسمر خطى إِذا هز عاسل
بأيدي كماة جربتها القَبائِل
شفتم ان الجنابى سلاح حربي اثبت تفوقه حتى على السيف>> وارجعو لقصة خالد بن الوليد في مؤته تعرفون وزن الجنبيه التاريخي, وصلابتها الاستثنائيه سيما المبروقه منها