فتى أحلامي
جلست ليلى على غير عادتها بين مجموعة من الأصدقاء تتسامر معهم تضحك تارة وتستمع تارة وتتحدث تارة أخرى فاستدارت فجأة فرأت شاب طويل القامة في عينيه لون الخضرة وفي شعره بريق الشمس الذهبي وما يرتديه ينوه عن أناقته فلم تستطيع تحويل وجهة أعينها عنه فأخذت تحدق في عينيه وكأنها تتفحصة و أخذت تبحث داخله عن فتاها . فاذا بها تفيق على صوت احدى الصديقات وهي تقول
-أحمد أحمد هذا أخي تعالى يا أحمد لأعرفك بصديقاتي
فتقدم أحمد وسلم على كل المتواجدين ولم تنتظر ليلى يداه ليسلم عليها لأنها أخذته بعيدا منذ أن رأته وشردت به في عالمها فعندما فرغ من السلام على كل الصديقات وجاء دور ليلى ليسلم عليها فمد يداه نحوها ولكن ليلى مازالت مستغرقة في شرودها حتى أستفاقت على صوت صديقتها وهي تقول
-ليلى ليلى ............. ها أنتي فين
هذا أخي أحمد سلمي عليه
فتمالكت نفسها ووقعت مع نفسها في جدال لم يستغرق ثواني وكأنها تحاول أن تردع نفسها عن ذلك الشعور الغريب الذي سيطر عليها فجأه
ومدت يدها اليه لتسلم عليه وحين لامست يداه أحست وكأنها أحتضنت كنزها الثمين الذي كانت تبحث عنه وظلت تمسك بيده لمده أستغرقت لحظات طويله حتى لاحظ ذلك وعندما أحست بذلك تركت يده ثم سيطرت عليها حاله من التوتر والقلق وكسى الخجل وجهها الجميل بالحمرة .
وبينما كانت الفتايات يتبادلن التغامز فيما بينهم حول جمال هذا الفتى وأناقته كانت ليلى تبحث في نفسها عن حوار تجذب به هذا الفتى حتى أخذت تتمتم بكلمات فوق شفتيها وتظن أن صوتها مسموع حتى قالت لها صديقتها بسمه
- عفوا يا ليلى لم أسمع ما قولتي
أحست ليلى أنها لن تستطيع قول أي شيء وتملكها اليأس والتوتر وقالت في عجله أنا ذاهبه يا بسمه لقد تذكرت شيئا هاما جدا وذهبت ولم تنظر خلفها حتى أنها لم تستمع لكلمات صديقتها بسمه وهي توقفها لتحاول أن تعرف منها ما سبب تغيرها المفاجيء .
غادرت ليلى وهي تقول في نفسها
ما هذه الحالة التي سيطرت علي يالا غبائي
ولكن هل لاحظ هو ذلك؟ نعم بالتأكيد لاحظ ذلك
ولكن هل سوف أراه ثانيا ؟ لا أعرف ولكن أتمنى ذلك