أذئبُ القفر أم ذئبٌ أنيسٌ
أذئبُ القفر أم ذئبٌ أنيسٌ=سطا بالبكر أم صرفُ الليالي
و أنتم لو أراد الدَّهرُ عَدْواً=عديدُ التُّرب من أهلٍ ومالِ
و نحن ثلاثة وثلاث ذودٍ=لقد جار الزَّمَانُ على عيالي
و لو مولى ضبابٍ عال فيهم=لجَرَّ الدَّهْرُ عنْ حالٍ لحالِ
و مولاهم أبي لا عيب فيه=و في مولاكمُ بعض المقال
هلمَّ براءة ً والحيُّ ضاحٍ=وإلا فالوقوف على إلال
دعا داعي اللّصوص على ثبيرٍ=ألا أيْن القَلوصُ بني قِتالِ
إذا خَافَكَ القوْمُ اللِّئامُ وَجَدْتّهُمْ
إذا خَافَكَ القوْمُ اللِّئامُ وَجَدْتّهُمْ=سراعاً إلى ما تشتهي وتريدُ
وإن أمنوا شرَّ امرىء ٍ نصبوا لهُ=عداواتهم إمّا رأوهُ يحيدُ
فداوِهِمْ بالشَّرِّ حتّى تُذِلَّهُمْ=وأنت إذا ما رمتَ ذاك حميدُ
و هُمْ إنْ أصابوا مِنْكَ في ذاك غَفْلَة ً=أتاك وعيدٌ منهمُ ووعيدُ
فلا تخشهمْ واخشنْ عليهم فإنَّهمْ=إذا أمنوا منك الصِّيال أسودُ
أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ
أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ=بِمَا أَزْهَفَتْ يَوْمَ الْتَقَيْنا وضَرَّتِ
كطعم الشّمول طعمُ فيها وفارة ٌ=من المسك منها في المفارقِ ذُرَّتِ
وأشعثَ يشهى النوم قلت له ارتحلْ=إذا ما النُّجومُ أَعْرَضَتْ واسْبَطَرَّتِ
فقامَ يَجُرُّ الثَّوْبَ لَوْ أَنَّ نَفْسَهُ=يقالُ له خذها بكفيك خرّت
أَلاَ هل لِسَهْمٍ في الحَياة ِ فإنَّني=أَرَى الحَرْبَ عن رُوقٍ كَوَالِحَ فُرَّتِ
ولنْ يَفْعَلُوا حتّى تَشُولَ عليهمُ=بفرسانها شول المخاض اقمطّرت
عوابسَ بالشّعث الكماة ِ إذا ابتغوا=عُلاَلَتَها بالمُحْصَدَاتِ أَضَرَّتِ
تُنَازعُ أَبْكَارَ النِّسَاءِ ثِيابَها=إذا خرجت من حلقة ِ الدَّرَّ كُرَّتِ
بِكُلِّ قَناة ٍ صَدْقَة ٍ رُدَنِيَّة ٍ=إذا أُكْرِهَتْ لم تَنْأَطِرْ واتْمَأَرَّتِ
و إن الحداد الزُّرق من أسلاتنا=إذا واجَهَتْهُنَّ النُّحُورُ اقْشَعَرَّتِ
وَ لَوْ وَجَدَتْ سَهْمٌ على الغَيِّ ناصِراً=لقد حلبتْ فيها نساءٌ وصرّتِ
و لكن سهماً أفسدت دار غالب=كما أعدتِ الجربُ الصِّحاح فعرَّت
و جُرثُومَة ٍ لا يَبْلُغُ السَّيْلُ أصْلَها=رَسَا وَسْطَ عَبْسٍ عِزُّهَا واستقرَّتِ
و إنَّ المَخَاضَ الأُدْمَ قد حَالَ دُونَها=مِتانٌ من الخرصان لانت وترَّتِ
أعبدَ بنَ يربوع بن ضرطِ بن مازنٍ
أعبدَ بنَ يربوع بن ضرطِ بن مازنٍ=كلوا ما استطعتمْ واهدروا بالشّقاشقِ
أقيموا على المعزى بدار أبيكمُ=تسوفُ الشمالَ بين صبحى وطالق
و ما كان يربوعُ أبوكم إذا جرى=إلى المجد بالمبقي ولا بالمنازقِِ