تبدأ أحداث فيلم Things Heard & Seen أو «أشياء تسمع وترى» عندما حصل جورج كلير على وظيفة مريحة كأستاذ جامعي في شمال ولاية نيويورك، قام هو وزوجته كاثرين بحزم أمتعتهما وغادرا المدينة الكبيرة.
وتركت وظيفة أحلامها كمرممة فنية. ورغم ذلك كانت سعيدة لأنها تعلم أن زوجها قدم تضحيات من أجلها في الماضي. ولكن بعد الانتقال إلى مكانهما الجديد، بدأت كاثرين وابنتهما فراني في ملاحظة أشياء غريبة في منزلهما.
فجأة تومض الأضواء، ومرة أخرى تملأ رائحة البنزين غرفة النوم الرئيسية، أشياء تتحرك من تلقاء نفسها، وطيف غريب متوهج يتبع كاثرين في جميع أنحاء المنزل.
من جانبه، يصر جورج على أن كل ظاهرة لها تفسير. يقول إن الأسلاك القديمة للمنزل تعمل بشكل جيد، وأن رائحة البنزين تفوح لأن غرفة النوم الرئيسية تقع فوق المرآب، وربما كانت كاثرين تشعر بالهلوسة فقط لأنها تعاني من البوليميا أو الشره المرضي.
لكن كاثرين لا تقتنع بهذا التفسير، وتعتقد جازمة أن المنزل مسكون، وتصر على أن تعرف ما تريده تلك الأرواح، ونعرف أن زوجة المالك الأصلي للمنزل اختفت في ظروف غامضة ويعتقد أنها قُتلت على يد زوجها.
ورغم أن جورج أب جيد، فإننا نكتشف أنه ليس الشخص البريء اللطيف كما يحاول أن يتظاهر، وأن وراءه أسراراً وتصرفات غامضة تدفع زملاءه للإبلاغ عنه، ونكتشف أن كلاً من الزوجين يخون الآخر، من بينها تزوير شهادة التحاقه بالعمل، ونسبه بعض الأعمال الفنية إليه.
ويخبر سكان المدينة كاثرين أن معظم المنازل في تلك المنطقة مسكونة، ولكنهم لا يقلقون طالما أن السكان طيبون، لأن الأرواح حسب زعمهم تعمل كملاك حارس، وترعى السكان الحاليين إلى حين الممات.
وتعلم كاثرين أن منزلها يستضيف روحين أحدهما جيدة والأخرى شريرة.
يركز الفيلم بأكمله على تحقيق العدالة ليس فقط لكاثرين ولكن أيضاً للنساء الأخريات اللائي قتلن على أيدي أزواجهن أثناء عيشهن في منزل كلير.
الفيلم مقتبس عن رواية All Things Cease to Appear التي صدرت في 2016، من تأليف إليزابيث بروندج، ولكن انجذاب القوة الدنيوية في المنزل للصراع بين الزوجين يبدو غير واضح أو مبرر حتى النهاية المفاجئة المحيرة.
لم يفلح السيناريو في ربط الأحداث، بل قدم لنا ميلودراما زاعقة وقصة رعب مرتفعة الإيقاع، مع وضع قواعد خاصة لعالم ما وراء الطبيعة أوكما يخبر أحد الزائرين كاثرين، فإن الأرواح الشريرة تنجذب فقط إلى الأشرار، ما يعني أنه ما لم تكن شريرة، فإن الشبح الذي يحاول الاتصال بها هو شبح طيب وخير.
ويتنقل المخرجان ما بين قصة الرعب الخارقة والدراما الزوجية الكئيبة، ويحاولان بث الطاقة في كلا الاتجاهين، متبنين فكرة الالتزام بمكان ما والخوف منه في نفس الوقت، مع مخالفة كل توقعات المتفرجين بين الحين والآخر.
وتشعر أن حياة الزوجة تدور أو تتأرجح حول ارتباطها بالمنزل وارتباطها أيضاً بزواجها المتعثر، مع بعض الجاذبية التي تمنحها سيفريد للشخصية، ولكن يبدو أن السيناريو أخفق في تبرير تصرفات شخصيتها الدرامية، ولا تدري لماذا كل هذا الخنوع في مواجهة زوجها بعد أن تكشفت لها حقيقته.
ولا ندري لماذا يفترض السيناريو أن الجمهور قد استوعب تماماً القواعد التي اخترعها الفيلم لما هو خارق للطبيعة، وسيكون مستعداً لمواكبة الأحداث السخيفة وغير المبررة، طالما أنهم يشعرون على الأقل إلى حد ما بالعدالة.
الخلاصة أن نهاية الفيلم غير المنطقية تخصم من كل النوايا الحسنة المتراكمة للسيناريو.
الفيلم من إخراج شاري سبرنجر بيرمان، روبرت بولسيني وبطولة أماندا سيفريد، ميشيل أوكييف، جيمس إوربانياك، اليكس نوستيدر.
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .