لنزعة إلى التقدم الآلي تتمثل في:
إحباط حاجة الإنسان إلى بذل الجهد والإبداع.
ستجعل الأنشطة البصرية واليدوية غير ضرورية بل ومستحيلة.
رائد “التطور” سيعلن في بعض الأحيان عدم أهمية ذلك،
ولكنك تستطيع أن تحشره في زاوية مشيراً له إلى المدى الفظيع
الذي يمكن لهذه العملية أن تصل له. فعلياً،
لن يكون هنالك سبب يجعل الإنسان أن يقوم بأكثر من :
الأكل، الشرب، النوم، التنفس، والإنجاب؛
ستتكفل الآلة بكل شيء آخر.
وبذلك تكون النهاية المنطقية للتطور الآلي هي تقليص الإنسان
إلى ما يشبه دماغاً في زجاجة.
هذه هي الغاية التي نخطو نحوها،
إلا أننا بالطبع لا ننوي الوصول إلى تلك المرحلة؛
تماماً كما/
لا ينوي الرجل الذي يشرب زجاجة ويسكي كل يوم أن يصاب بفشل كلوي.
قد لا يكون الغرض المبطن والتام من “التطور” دماغاً في زجاجة،
ولكن على أي تقدير، نصف انسان مفزوع مغلوب على أمره.
لا بد أن تُقبل الآلة، ولكن من الأفضل -على الأرجح- أن يتقبلها المرء
كما يتقبل المخدرات – أي ببغض وتشكك.
الآلة ، نافعة، خطرة، ومشكِّلة للعادات.
تشتد قبضتها بقدر استسلام المرء لها.
الموضوع الأصلي :
حرب الالة على الإنسان || الكاتب :
همسه الشوق || المصدر :
شبكة همس الشوق