في رحلة، على متن طائرة تابعة لشركة «الخطوط الجويَّة التركيَّة»، والتي تُعتبر واحدة من شركات الطيران الأسرع نموًّا وازدهارًا في العالم، توجَّهي إلى سلوفينيا، لقضاء إجازة قصيرة، بعيدًا عن الضوضاء. تقع سلوفينيا في أوروبا الوسطى، بين جبال الألب والبحر الأبيض المتوسِّط. وهناك، يقطن مليونا نسمة. وتتعدَّد الأنشطة الممتعة ضمن الطبيعة الخلَّابة، وتبدأ من «ليوبليانا»، عاصمة سلوفانيا.
نشاطات سياحية جبلية
القمم الجبليَّة الأعلى في سلوفينيا، موقعها منطقة «غورينجسكا»، التي توفِّر للسائح مجموعة من النشاطات، مثل: زيارة مُتنزَّه «تريغلاف» الوطني ومركز «تريغلافسكا روزا» للمعلومات، كما الجولة بالقارب في بُحيرة «بليد»، والتعرُّف إلى وادي «بوهينجي»، حيث تتمركز البحيرة الطبيعيَّة الأكبر في سلوفينيا. ومن بين النشاطات أيضًا، الجولات في الجبال (ممر «فرسيك» الجبلي ووادي سوكا) والتزلُّج على الثلوج (منتجع ترانجسكا). وفي «غورينجسكا»، من الشائع المشاركة في درب السلام المُمتدَّة من جبال الألب إلى البحر الأدرياتيكي.
منتجعات طبيعية
كان زائرو سلوفينيا اعتادوا، وعلى مدى قرون، على المرور في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد للمتعة بالشمس والبحر ورائحة الملح. علمًا بأنَّ في حديقة «سيكوفلج سالينا» الطبيعيَّة، لا يزال يُنتج الملح لغاية اليوم، بشكل تقليدي، كما منذ أكثر من سبعمائة سنة! وفي منطقة «كراس» القريبة، ثمة أعجوبة طبيعيَّة تتمثَّل في كهوف «بوستوينا» المُمتدَّة على حوالي 20 كيلومترًا من الممرَّات الجبليَّة، مع الإشارة إلى أنَّها الكهوف الأكثر زيارة في أوروبا. وثمة موقع طبيعي آخر، مُدرج على لائحة «اليونسكو» منذ سنة 1986، هو واحد من الأخاديد الطبيعيَّة الأكبر تحت الأرض في العالم.
من جهةٍ ثانيةٍ، إنَّ «ليبيكا ستود فارم»، هي مسقط رأس خيول «ليبيززانر» البيض الشهيرة عالميًّا، مع الإشارة إلى أن هذه الخيول لطالما كانت رمزًا للأناقة والتحمُّل، منذ سنة 1580. وبالقرب من المزرعة، تتمركز كهوف «سكوكجان». ونظرًا إلى أهميَّة الموقع، فقد أدرجته «اليونيسكو» على لائحة التراث العالمي الإنساني الطبيعي والثقافي، اعتبارًا من سنة 1986. وأيضًا على مقربة من هذه المرزعة، هناك كهف «فيلينكا الكارستي»، الأقدم في أوروبا. ومن بين المعالم البارزة في المنطقة، قلعة «بريدجاما» الشهيرة، فهي إحدى القلاع الأكثر غرابة في العالم، لموقعها في كهف داخل جبل.
عناوين قريبة من "ليوبليانا"
| من «ليوبليانا»، يسهل الوصول إلى «كامنيك»، المدينة التي تعود للقرون الوسطى، فهي لا تبعد سوى 26 كيلومترًا عن العاصمة، وتعتبر موطنًا للـ«ترنيتش»، التي تعني «جبنة الحب» باللغة السلوفينية. يُمكن الحصول على «جبنة الحب»، من الرعاة، الذين تنتشر بيوتهم الخشب النموذجيَّة المُغطَّاة بخشب الصنوبر، في منطقة «فيليكا بلانينا». والأخيرة هضبة جبليَّة، يمكن الوصول إليها عبر عربات التيليفيريك.
| شاطئ البحر يبعد ساعة بالسيَّارة عن العاصمة «ليوبليانا».
| يتمتَّع السائح بالمشي في الشوارع القروسطيَّة الضيِّقة ببلدة «بيران»، والتي يطلق عليها اسم «فينيسيا السلوفينية».
| لعشَّاق السهول الخضر، والاستشفاء بالمياه المعدنيَّة الحراريَّة الطبيعيَّة، يُمكن التوجُّه إلى الجزء الشمال الشرقي من سلوفينيا، وتحديدًا إلى وادي «جيزرسكو» على بعد 60 كيلومترًا من «ليوبليانا»، وبالقرب من الحدود النمسوية.
| في منطقة «دولنجسكا»، التي تبعد ساعة عن العاصمة، يُمكن قضاء وقت ممتع في المقاهي والمطاعم المنتشرة في أرجائها. وهناك، تشتهر بلدة «نوفو ميستو»، التي ترجع إلى القرون الوسطى.
| في الطريق من «ليوبليانا» إلى «كوسيفجي»، يُمكن استكشاف العديد من الأماكن ذات الطبيعة البكر في أوروبا. كما زيارة منطقة «كوسيفج»، موطن الحيوانات البريَّة، مثل: الدب البنِّي، والوشق والذئب، وأعشاش الطيور على أشجار الزان. ويبلغ قطر بعض الأشجار هناك أكثر من 150 سنتيمترًا، ، ويزيد عمر بعضها عن 500 سنة .