كَيْف تَذُوق حَلَاوَة الْقُرْآن؟!
أَضَع بَيْنَ أَيْدِيكُمْ الْيَوْم قَوَاعِد تعيننا بِإِذْنِ اللَّهِ عَلَى تَذُوق حَلَاوَة الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ:
القاعد الْأُولَى:
الْيَقِينُ بِأَنْ الْقُرْآنَ أَعْظَم رِسَالَةً مِنْ أَعْظَمِ مُرْسَلٌ بِوَاسِطَة أَعْظَم رَسُول أَعْظَم رَسُول بِشَرَّي وَهَذَا كُلُّهُ لَتَصِل الرِّسَالَة إلَيْك فَهَل تَأَمَّلْت ذَلِكَ.
القاعدة الثَّانِيَة:
مُخَاطَبَة النَّفْس بِمَعَانِي الْآيَات فَإِذَا قَرَأَ الحمدلله رَبِّ الْعَالَمِينَ تَذَكَّر النِّعَم الْحِسِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ الّتِي وَهَبَهَا اللَّهُ لَهُ،
وَإِذَا قَرَأَ الْقَصَص قَالَ لِنَفْسِهِ مَاذَا سَأَفْعَل لَوْ كُنْت مَعَهُم أَوْ مَا أَعْظَمَ إيمَانٌ هَؤُلاءِ أَوْ لِمَاذَا عَصَى هَؤُلَاء رَبِّهِم.
القاعدة الثَّالِثَة:
مُحَاوَلَة الرَّبْطُ بَيْنَ اسْمِ السُّورَة وَآيَاتِهَا وَسُؤَال أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْ ذَلِكَ.
القاعدة الرَّابِعَة:
التَّنَبُّه لمواضيع السُّورَة وَكَيْفِيَّة الِانْتِقَالُ مِنْ مَوْضُوعِ إلَى مَوْضُوعٍ فالفاتحة مثلا بَدَأَت بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ تَحَدّثَت عَنْ دُعَاءِ الْعَبْدِ رَبَّهُ.
القاعدة الْخَامِسَة:
الرَّجَاء والاشتياق عِنْدَ قِرَاءَةِ آيَات الْجَنَّةِ لِأَنَّهَا الْمَنْزِلِ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يَتَمَنَّاه الْعَبْدُ وَكَذَلِكَ الْخَوْف وَالْوَجَلِ عِنْدَ قِرَاءَةِ آيَات النَّار لِأَنَّهَا الْمَنْزِلِ الَّذِي قَدْ يُدْخِلُهُ الْعَبْد.
القاعدة السَّادِسَة:
مَعْرِفَة الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْآيَات وأحوالنا الْعِلْمِيَّةِ وَالْعَمَلِيَّةِ فَإِذَا قَرَأَ قَوْله تَعَالَى :( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ) نَظَرَ فِي الْأَحْوَالِ الْعِلْمِيَّة الْعَامَّة وَهَلْ هِيَ فِي حَالِ عَافِيَةٍ أَوْ مَرَضٍ.
القاعدة السَّابِعَة:
حَدَثَ مِنْ تُحِبُّ بِالْآيَاتِ الَّتِي أَثَّرَت فِيك وَكَيْف أَثَّرَت بِك.