حينما ينبض القلب زفرة ألم في فقد الاخ تحترق الاحرف بنيران الذكريات.
ويغص القلم بجمر اللوعة فيهرق الحزن مدراراً بلا أناة.
فقد الاخ ثامر في حادث سيارة هو العنوان الذي انسلخ عن حكاية إنسان مميز يتهافت عليه الناس، كضوء القمر حينما يشرق في ظلمات الانفس المنهمكة في حب الدنيا يعشق هذا الطفل المنذور للإمام الحسين امامه الشهيد حتى الذوبان اللامتناهي مما اضفى على شخصه شفافية استثنائية ورؤية غائية لا يعرفها الا الخلّص من المؤمنين والكاتب هو الذي تعهد برعايته كأب وكأخ وصديق لكن القدر خطفه وهو في ريعان شبابه.
واحدثت وفاة الشاب ثامر ضجة بين الناس وهزّة عنيفة لأخيه الوحيد الذي بقى يتجرع مرارة الفقد والحرمان سنوات حتى رُزق بصاحبه أحمد الذي جاء في لحظة تعطش الكاتب الى أخ وصديق مخلص لأنه تجرع الآلام من خذلان الاصدقاء وانقلابهم السلبي بعد وفاة أخيه ثامر، منهم من أكله الحسد من مكانة المرحوم ثامر الذي عرفه القاصي والداني ومنهم من فارقه لاعتبارات سياسية ودينية ومنهم من لم يتحمل حزنه الذي لازمه كظله حتى انفرجت الازمة عن صديق جاءت به يد الغيب ليكون للكاتب عوناً.