مشروعية صيام عاشوراء
صيام عاشوراء متواتر الفعل، ثابت الفضل عن النبي ﷺ، وإنما يشكك فيه جاهل أو محروم؛ فيكفي في فضل صيام #عاشوراء قوله ﷺ : "أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله" ؛ ولذا كان النبي ﷺ يؤكد على صيامه كثير.ا
ومشروعية صيام عاشوراء عبادة لله الذي نجى عباده،
وتعظيم لشرعه،
وغرس للإيمان برسله،
وتربية على النصر،
وتذكير بالشكر.
فكم حرم من فاته الأجر!.
وما أجمل صوم عاشوراء عندما يكون تربية للنفس على الاحتساب والتلذذ بالأجر العظيم،، فهنيئا لمن ملأ قلبه بحب الله ورجائه والامتنان له..
و عاشوراء مدرسة لتربية المؤمن على العزة بالدين والثقة بوعد رب العالمين الذي نصر أولياءه في مثل هذا اليوم على أعتى أعدائه..
وتأمل قوله ﷺ "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" تجد قصر أمله ﷺ في الدنيا، مع عزمه على الخير ما بقي فيها..
وقوله ﷺ: "أنا أحق بموسى منكم " ولأتباعه "أنتم أحق بموسى منهم" تربية على أخوة الدين، وإلا فأهل الكتاب أقرب من حيث النسب.
ولما بعث النبي ﷺ من ينادي يوم #عاشوراء: "من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل" بادر الصحابة للاستجابة بلا تردد أو استفسار!
وتحفيز الأطفال لصيام عاشوراء من غير مشقة عليهم وإلزام لهم منهج شرعي وتربوي، لاسيما والأجواء تشجع برودة وقصرا، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يربون أولادهم على تعظيم المقدسات واستباق الخيرات، وهو سبق تربوي فريد؛ تقول الربيع بنت معوذ : "فكنا نصومه ونصوم صبياننا".
د. عبد الله بن منصور الغفيلي |
|
|
|