متلازمة التعب المزمن (بالإنجليزية: Chronic fatigue syndrome أو اختصاراً CFS) يشير إلى حالة من التعب المتكرر والمعاود، ولا تختفي اعراض التعب حتى بعد الراحة. ولقد تم التعرف على هذه المتلازمة في البلدان الأنجلو سكسونية في منتصف الثمانينات.[1]
وتعتبره منظمة الصحة العالمية مرض عصبي خطير وهو على القائمة الأمريكية للأمراض المعدية الجديدة، حيث ان أسباب هذا المرض ليست واضحة بعد.
الأسباب المحتملة
توجد العديد من الأسباب ولكن إلى حد الآن لا يمكن الجزم بواحدة منها على أنها سبب المرض، لذلك يعتقد أنه مرض متعدد الأسباب. والأسباب هي الآتية[2]
سبب فيروسي كفيروس MLV أو فيروس إتسن بار (إلتهاب الحلق)
العدوى الفطرية
عدم إنتظام الأسنان في الفك
التعرض لإرتجاج في المخ أو صدمة دماغية ناتجة عن إرتفاع درجة الحرارة الجسم أثناء الأنفلونزا (خاصة عند الطفولة)
الصدمة النفسية
الاكتئاب الشديد
اضطراب في النوم
سوء تصرف الدماغ تجاه التوتر
اضطراب الجهاز العصبي الذاتي
اضطراب مناعي
نقص في الكورتيزون في الجسم
قصور الغدة الدرقية
اضطراب في مادة السيروتونين والأدرينالين
على الرغم من تعدد الأسباب إلا أن الكثير من العلماء لا زالوا يعتقدون أن هذا المرض هو نوع من الهجاس[3]" أوالعصاب الهستيري، فهو عبارة عن حالة من الوهن العصبي. لذلك يدرج هذا المرض بالإضافة إلى أمراض تشبهه كالفيبروميالغيا ضمن الأمراض العصابية في المملكة المتحدة[4]، وفرنسا ودول جنوب أوروبا.
سابقا ربط بعض الباحثين "فيروس إكس إم آر في" - والذي لم يكن معروفاً حتى ذلك الوقت - بأورام البروستات ومتلازمة التعب المزمن.[5] مما أدى إلى اهتمام كبير لدى المجتمعات العلمية والمرضى قبل أن يتم دحض ذلك فيما بعد.
الأعراض والتشخيص
الأعراض:[6]
الشعور بالوهن العصبي (تعب شديد).
عدم تحمل الكثير من المجهود العقلي والعضلي
ألم عضلي غالباً ما يشبه آلام الإنفلونزا
ألم بالمفاصل دون عوارض إلتهابية
صداع نصفي متحول
آلام الرقبة
اضطرابات كربية وقلقية (نوبات الهلع)
اضطرابات في النوم (نوم سطحي تولد حالات من فرط النوم وتعب نهاراً)
تقلصات عضلية ورعاش
صعوبة في التوازن والمشي (الشعور بالدوار والغثيان،الشعور بفقدان الإتجاه)
عدم تحمل الأجهزة الإلكترومغنطيسية
خفقان وضيق تنفس ومشاكل في البلع
الرهاب (وخاصة رهاب الأمراض، وهو عادة ما يكون نتيجة للمرض وليس عارضاً حقيقياً له؛ رهاب الساحات)
اضطرابات سمعية بصرية (طنين، تشوش الرؤية)
الإختلال العقلي (قلة تركيز، ضعف في الذاكرة الحينية، تبعثر في الأفكار والكلام، الشعور بالضبابية وحتى التوهان....)
تعدد الحساسيات وخاصة تجاه المواد الكميائية وحساسيات غذائية خاصة ضد القمح
ضعف مناعي جزئي وبسيط مما يسبب حالات زكام متكررة
آلام في الحلق
ألم أو حتى إنتفاخ العقد اللمفوية برقبة والأبط
اضطراب الجهاز الحراري (برودة شديدة، تعرق، الشعور بالحرارة)
اضطرابات هضمية كعسر الهضم وخاصة متلازمة القولون العصبي
خلل الوظائف المستقلة
التشخيص:
لا يوجد طريقة تشخيص محددة للمرض وهو يعتمد على المريض نفسه وعلى طريقة التشخيص الاشتباهي، حيث يتم اختبار كل الأمراض الممكنة التي تسبب نفس الأعراض، الأمر الذي يبدو صعباً من الناحية المادية والنفسية للمريض. وبصفة عامة يعاني مرضى متلازمة التعب المزمن من عدم تفهم المحيط العام لهم وحتى الأطباء أنفسهم هناك منهم من ينفي وجود هذا المرض الأمر الذي يعقد حالة المريض وعموماً يعاني أغلب المرضى من مشاكل اجتماعية في العمل والمنزل ومنهم من يكون مجبراً على الإنزواء والتقوقع والعيش بالتالي في قفص المرض ومحاولة التفسير الذاتي للأعراض. في النهاية فغالبية المرضى يعانون من الاكتئاب أو اضطرابات القلق العام.
التنبؤ بمستقبل المرض
متلازمة الإرهاق المزمن هو مرض حميد. في بعض الحالات قد يشفي المريض منه تماماً. ألا أن الاكتئاب الشديد يعتبر أكبر خطر يهدد مرضى متلازمة التعب المزمن[7]
العلاج
أثبتت دراسات أن التمارين والعلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي، في حين أن وتيرة مناسبة نادى بها مجموعات من المرضى لم تعمل
؛