التهاب الأذن من الحالات المرضية الأكثر شيوعاً بين الرضع والصغار؛ حيث إن هناك 80%
من الصغار والرضع يصابون بهذا الالتهاب مرة على الأقل حتى سن الثالثة، ونصف هؤلاء الأطفال
قد يصابون به ثلاث مرات أو أكثر...وطبياً يحدث المرض بسبب انسداد القناة السمعية
وتجمع السوائل في الأذن الوسطى.. ما يؤدي لحدوث إصابة بكتيرية أو فيروسية"..
بهذه المقدمة العلمية يشرح الدكتور إبراهيم حمزة دكتور الأنف والأذن والحنجرة
أسباب التهاب الأذن وأعراضه ويضع طرقاً لعلاجه.
أسباب شيوع التهاب الأذن بين الصغار
- يحدث التهاب الأذن الوسطى بسبب انسداد قناة إستاكيوس (القناة السمعية) وتجمع
السوائل في الأذن الوسطى، ما يؤدي لحدوث إصابة بكتيرية أو فيروسية
- عادة ما يحدث هذا الانسداد في أعقاب الإصابة بنزلات البرد أو الاحتقان وكذلك في حالات الحساسية
- يزداد شيوع الأمر بين الصغار بسبب قصر قناة إستاكيوس، لأنها لا تزال في مرحلة النمو
والتطور، وهو ما يساعد في زيادة احتمالية حدوث الالتهاب، بالإضافة لضعف مناعتهم مقارنة بالكبار.
أعراض التهاب الأذن عند الطفل
- الرضع والصغار لا يستطيعون إخبارنا بما يؤلمهم، لذلك تحتاج الأم لمعرفة
علامات الإصابة بالتهاب الأذن؛ كي تميزها إذا ظهرت على الطفل
- الشعور بالألم داخل الأذن.. الشعور بضغط مستمر داخل الأذن.
- الشعور بالضيق وعدم الارتياح لدى الأطفال الصغار.
- خروج سوائل تشبه الصديد من الأذن...فقدان حاسة السمع.
- الحمى..ارتفاع درجة الحرارة..جذب الأذن نتيجة للشعور بالألم الشديد.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في الرضاعة أو تناول الطعام،وذلك بسبب أن عملية
البلع تضغط على قناة إستاكيوس ما يزيد الشعور بالألم.
- البكاء والشعور بالضيق في وضع الاستلقاء، لأنه من الأوضاع التي تضغط على قناة إستاكيوس.
- الصعوبة في النوم.. قيء وإسهال.. وجود صعوبات مؤقتة في السمع..
فلا يستجيب لأي نداء..كأنه لا يسمع.
- ظهور إفرازات أو صديد، وهو مؤشر على حدوث ثقب في طبلة الأذن ناتج عن ضغط السوائل عليها.
علاج التهاب الأذن عند الأطفال
- الأبحاث الحديثة أكدت أن استخدام المضادات الحيوية لا يجب أن تكون الخيار الأول..
كعلاج لهذه الالتهابات، رغم شيوع استخدام المضادات
- 80 بالمائة من حالات التهاب الأذن تشفى من تلقاء نفسها؛ حيث إن بعض
حالات التهاب الأذن فيروسية.. لا تستجيب للمضادات الحيوية
- تناول الطفل للمضادات الحيوية بكثرة يضعف مناعته، ما تؤثر على قدرتها في مقاومة
البكتيريا، ولذلك يفضل الانتظار ومراقبة مدى تطور الحالة
- إذا كان الطفل( أصغر من عامين) فقد يفضل الطبيب إعطاءه مضادّاً حيويّاً، لعدم قدرة
الصغير في هذه السن على التعبير إذا ساءت حالته والخوف أن الرضع -أقل من عمر سنتين
- يكونون أكثر عرضة للمضاعفات مثل فقدان السمع
- إذا كانت أعراض الطفل(أكبر من سنتين) غير حادة، فقد يقترح الطبيب مراقبته
من يومين إلى ثلاثة أيام وإذا لم تتحسن حالة الطفل خلال تلك المدة يصف له الطبيب
مضادّاً حيويّاً ومسكناً وخافضاً للحرارة
وقاية الطفل من الإصابة بالتهاب الأذن
- بحمايته على قدر المستطاع من الإصابة بالبرد والإنفلونزا
- عدم التدخين بالقرب منه، إرضاع الطفل وهو مائل، وعدم إرضاعه في أثناء استلقائه أو نومه
- المحافظة على الرضاعة الطبيعية، نظراً لقيمة حليب الأم في رفع كفاءة الجهاز المناعي للطفل
- التعامل بحرص بالغ مع حالة الطفل وقدر إحساسه بالألم؛ نظراً لخطورة
مضاعفات المرض والالتهاب إذا لم يعالج جيداً
- هناك نسب عالية لأطفال تعرضوا لالتهاب الأذن وأدى الإهمال في المعالجة
إلى فقدان دائم للسمع أو حدوث ثقب دائم في طبلة الأذن
- على كل أم مداومة مراقبة صغيرها، وإذا ظهرت عليه أي من علامات المرض
والتوجع فلا تتردد في الذهاب إلى الطبيب على الفور
وانتبهي سيدتي الأم.. عدوى الأذن تحدث للطفل عندما يكون هناك سائل أو قيح
وصديد خلف طبلة الأذن، والأطفال أقل من 3 سنوات أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات
الأذن؛ لأنَّ الجهاز المناعي لديهم ضعيف.
أعراض تستدعي زيارة الطبيب
- ألم شديد في الأذن... استمرار الأعراض لأكثر من يوم... إفراز سائل أو صديد أو سائل دموي من الأذن
- ظهور الأعراض لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر
عدم قدرة الرضيع أو الأطفال الأكبر قليلاً على النوم
- التعرّض للتهيّج بعد إصابته بالبرد أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي
كيفية الوقاية من التهابات الأذن
- هناك ممارسات تقلل من احتمال الإصابة بالتهابات الأذن..مثل..غسل اليدين باستمرار
- تجنب المناطق شديدة الازدحام
- عدم استخدام اللهايات للأطفال الرُضّع والصغار
- الرضاعة الطبيعية
- تجنب التعرّض للتدخين السلبي
- الحرص على إعطاء الطفل التطعيم المطلوب.