يبدأ زواجك هكذا
تطلقين لمشاعرك العنان (دون قيود أو ضوابط) في بداية زواجك.. تجدين نفسك تحبين زوجك بشدة.. تتفانين بالاهتمام.. تبالغين بالعطاء.. بالتالي.. تصبح توقعاتك عااااالية جداً من الطرف الآخر.. تنتظرين أن يبادلك الحب والعطاء والاهتمام بنفس الطريقة ونفس “الشدة”..
طبعاً المحروس زوجك غالباً لن يقابل مشاعرك بنفس الشدة.. وستمر الأيام تلو الأيام وأنتِ تقدمين المزيد من التضحيات والتنازلات واستنزاف المشاعر.. تبالغين في السكوت عن هضم حقوقك.. تتفننين بالليالي الحمرا والخضرا.. وتتهوسين في فنون الطبخ والموضة.. وربما قدمتِ مساعدات مادية أو معنوية (لم تُطلب منك أصلاً).. وتكتبين لي جملتك العريقة:
فعلت المستحيل لأجله.. لا توجد امرأة أخرى عملت الذي عملته مع زوجها..
أنك ببساطة لم تفعلي شيئاً سوى أن ترفعي سقف توقعاتك أكثر.. وأكثر.. وأكثر.. فحتى إن قدم زوجك شيئاً ما في المقابل… أي شيء.. فلن يكفيكِ.. وتريدين ما يوازي ما قدمته من تضحيات وعطاء شديدين..
النتيجة الحتمية لكل هذه الفوضى الشديدة هي الإحباط الشديد ومشاعر معاكسة شديدة.. ستشعرين بالغضب الشديد.. الاستياء الشديد.. اليأس.. الاستنكار.. ومن ثم لا مبالاة وعدم اهتمام (شديدين)..
يؤدي بالنهاية إلى تفكيرك بالطلاق!!!!!!
وقيسي على ذلك.. كل المواقف الأخرى… التي تؤدي إلى المشاكل والعراك مع زوجك..
مربط الفرس في أي زواج ناجح هو توازن المشاعر.. والوسطية في كل شيء..
قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) البقرة/143 |
|
|
|