على هودج الوعود
أقسى الحب اذا ما صار مشيدا على قواعد السعادة !
من غير أن يُجعل للعوامل المحيطة به أي حساب ،
ليكون بذلك معرضا للإنهيار والاندنثار !
نجري :
خلف العواطف ، لنرسم بها جنة الفردوس
التي ليس فيها صخب ، ولا أوجاع !
متجاهلين بأن الروح ما تزال يطرقها معاول
الأسى والأحزان ،
فهي :
ما زالت ترتع في جنبات الدنيا ،
التي لا تبقي ولا تذر ولا تستقر على حال ،
نهيم :
والفرحة تغمر كل ذرة من ذراتنا فرحا وطربا ،
كلما عانقنا محيا من أسكناهم سويداء قلوبنا ،
لنعبر بهم لجج الحياة ، ولنجعلهم بذلك محطة
ومأوى نلجأ إليهم كلما ضاقت علينا الدنيا والأيام ،
تمنينا :
لو أن السعادة كتب له العصمة والبقاء لتبقى متشبثة بتلابيب أيامنا التي يقلب
ساعاتها تعاقب الليل والنهار ، على أن ما سطره القلم لا بد أن يجري على
صفحة واقع الحال ،
فكم :
أتلو على مسامع الحياة تراتيل الأشواق ، ليتناغم مع تلاوتي الثقلان ،
معلنين بصدق ما أبثه من أشجان ، أتبع صوت حادي الحنين لذاك الحبيب ،
الذي غيّبته طول السنين ،
فما :
زلت أذكر يده التي مدها ، وأقسم بالإيمان المغلظة أنه يكون
لي دوماً لي حبيب ، وما إن دار الزمان دورته حتى توارى
بالحجاب فغاب عن الأنظار !!
أيقنت حينها :
" أن الحب يقاسم الإنسان أطوار حياته ، وأنه يعيش على وقع أنفاس ،
ما أن تتوقف تلك الأنفاس حتى يصبح بعدها في خبر كان / ْ |
|
|
|